ذكرنا في متابعتنا السابقة كيف تم الاتفاق على موقعين وهما قلعة جازان وقلعة زعبل في سكاكا
نكمل من حيث توقفنا حين تدقق في الموقعين تجد الشبه الكبير غير ان احدهما في الصحراء والاخر على ضفة البحر كل الموقعين على جبل مرتفع كان الاختيار صعبا وتحديد الموقع الاكثر تطابقا مع وصف القران الكريم جدا قريبا فكان البئر هو الفاصل بترشيح احدهما على الاخر فكان الاقناع والحجة والدليل هو من جعل قلعة جازان تكون هي قصر مشيد رغم التقارب حتى في البئر نوعيته واسلوبه لكن في قلعة جازان اكثر تطورا وابداع وكانه يعود بنا الى عصور تكنلوجية حضارة ما قبل الطوفان في نوعية الاسلوب الفائق في حرفيته وتصميمه لذا سوف نتحدث عن صفات بئر قلعة جازان وما سبب تعطله اخي القارئ نحن نقف بصدق امام معجزة ولم يكن ذكرها في القران الكريم عبثا بل كان لامر اراده الله ليعلم البشرية ان قدرته فوق قدرة تطور الانسان مهما بلغت من تقدم لم يكن سهلا ان نقتنع بحجة من قال انها قلعة جازان حتى نعرف كيف كانت ومدى براعة ذلك لقد شدنا الامر وزدنا في البحث لنجد ان الجبل باكمله عباره عن قنوات تشبه الانابيب مما اكد لنا ان البئر تاسس قبل القصر والقصر بني عليه فسر ليس في القصر او القلعة فهناك الاكبر وهناك الاجمل رغم متانة التاسيس لها المدهش في الامر انها كانت المياه تصعد الى مرافق القصر عبر قنوات لتصل المياه حتى اننا نعتقد انها كانت باردة لقد استفاد من صمم القصر من عملية طبيعية وهي تصادم المياه الجوفية مع مياه البحر لتشكل تدفق للمياه ناتج عن الضغط الحاصل لها مما يجعلها تترتفع الى الاعلا بل وقد تكون هناك نافورة ربما
حقيقة الامر حين وصلنا لذلك الاستنتاج ادهشنا وعلمنا ان الله لم يذكر الامر الا لما فيه من عجب وقدرة واكد لنا الامر تلك المداخل الموجودة في القلعة والمتصله بجميع مرافق المبنى والتي نعتقد انها توصل الى منبع المياه في عمق الجبل
في قلعة زعبل قد يكون الامر قريبا لكن يختلف الامر من حيث تطور الاسلوب هذا ما جعلنا نحتار بين الموقعين ولا نجزم ان قلعة جازان هي المؤكدة ولا زعبل هي الموكدة لكن لا نشك ان احدهما هو القصر المشيد
انتظرونا نكمل لكم تحقيقاتنا لنفصل امر بئر قلعة جازان وسبب تعطلها وسر الفتحات في القلعة انتظرونا