تحدثنا في متابعتنا السابقة عن نظرية انهم شقوا طريقا عبر الجبال وان فكرة تجميع الماء او تحويله هو الواضح لنا ولكن اكتشفنا انهم شقوه في وادي لجب لامر اخر وهو لعبور سفينة تسير خلال مجرى نهر ينطلق منها داخلا افريقيا نحو نهر النيل لتتجه نحو المتوسط ثم الدخول في بلاد الشام لتعود الى داخل جزيرة العرب وكهذا في حلقة وذكرنا ان هناك صعوبات واجهتهم والتي سوف نتحدث عنها في متابعتنا اليوم
لو نظرنا لطبقة الارض لوجدنا موقع الحاضرة وجنوب الجزيرة العربية مرتفعا عنها في الجهة الشرقيه من افريقيا فهل هذا يعني ان البحر الاحمر غر موجود او عبارة عن بحيرة وان الانهر في جزيرة العرب متصلة بالانهر في افريقيا ربما وهذا يحتاج لبحث اكبر ولكن كان احتمال ان البحر موجود هو الغالب في نظرنا وعليه بنينا استنتاجاتنا ولكن اذا كان البحر موجودا فما الداعي للابحار في نهر النيل هنا اخذ التفكير بنا مطولا فكان الجواب هي حضارة مصر فنحن نعدها كتابا لكل من احب ان يقراء فيها فكان اول تسائل حضارة مصر او السودان هل لديها مدينة على البحر كما هو الحال عندنا واقصد هنا الحاضرة في جازان وجزر فرسان كان الجواب لا اذا يمكن ان تكون في جهة اخرى من الساحل
الافريقي لم يكن واضحا وقد تكون موجودة ولاكن لم نستدل لها اذا فان اهم اسباب شق طريق هو للوصول الى حوض النيل والتواصل مع حضارته هناك لنقف عند امر هام لماذا اختارت الانهر رغم ان البحر موجود وهذا ما جعل البعض منا يضع نظرية ان البحر الاحمر غير موجود او عبارة عن بحيرة بعد تفكير عميق ونحن نحاول الاجابة على هذا السؤال لم نجد جوابا غير ان نتفهم صفات تلك السقينة وهنا كان الامر سهلا لنا فنحن نعرف عن السفينة معلومات جيدة عندنا لما لدينا من صور راجعنا معلقة طرفة بن العبد وقفنا عند انها كانت توجد لها ما يشبة الطاحونة اي عجلة مثل ساقية الماء او القناطر ما نفع تلك القناطر او العجلة فليس لها فائدة في البحر لاكن لو كانت في النهر فان الامر مختلفة فجريان الماء يساعدها بل ويجعلها اكثر سرعة وتقطع تلك المسافة في فترة زمنية اقصر اذا هم استطاعوا التغلب على امر صعب بفكرة الاستفادة من جريان الماء ولكن في تلك المسافة بين عبورها من ضفة الى اخرى كيف كانت تسير في البحر ونحن نقول هنا البحر لاننا بنينا استنتاجاتنا على ان البحر او جزء منه موجود ماذا استخدموا حتى يصلوا الى الضفة الاخرى هنا كان امر فيه صعوبة هل استخدموا مجاديف او اشرعة ربما لكنها كانت مسافة قصيرة شياء ما نبقى في دخولها الى الساحل الافريقي كيف تدخل هل كانت هناك انهر تصب في البحر الاحمر ام انهم شقوا قناة من النيل الى الساحل كل الاحتملات واردة هنا ولكن وضعنا احتمال انهم شقوا طريقا واذا كان ذلك كيف تسير فيه اذا كان جريان الماء معاكسا لها عندها عندنا لصفات السفينة واخذنا نتعمق فيها لنجد ان هناك وصف لطرفة بن العبد يحكي كيفية تحكم الربان بها وان له ترس هنا وقفنا في دهشة هل يعقل ان الانسان استخدم المكانيكا في تلك الحقبة الزمنية حينها اكتشفنا مدى التحضر الذي وصل الانسان اليه قبل الطوفان فما السفينة الا نموذج لشيئ سمعوا عنه او حتى شاهدوه وهذا احتمال ضعيف وسمعوا عنه هو الاقرب ما فائدة ذلك الترس هل يقدر على تغير حركة العجلة والاستفادة من جريان الماء سواء كان منسابا او معاكسا الحقيقة كان الامر اكثر تخيلا لكن هو ما اتفقنا عليه كان الاكثر الامور صعوبه هو الجزء الذي يقع في الشام والذي حددنا نقطة من لبنان كيف استطاعوا ان يتغلبوا على الفارق الكبير تعدد في تضاريس المكان رغم ان نظريتنا كانت تعتقد توجه الى دمشق ثم الوصول الى الفرات ولكن اذا وضعنا الامر فهذا يعني انها سوف تتجه الى العراق ثم تعود الى جزيرة العرب وهذا نجده طريقا اخر فهل يعني ان لها اكثر من طريق عموما وصلنا الى امر وهو ان هناك كانت سفينة او سفنا تجوب الارض مستخدمة الانهر وعلى ذلك الاساس كانوا يشقون لها السبل طريق قصير من الشام مباشرة للجزيرة العربية من خلال لبنان وفالسطين غور الاردن ثم الى عمق الجزيرة العربية وطريق اخر عبر الفرات ثم العودة الى جزيرة العرب عابرا الكويت اليوم لديخل في عمق الجزيرة ولكن وقفت امامنا امور لم نقدر على فهمها او اكتشاف سرها وحقيقتها قد يكون ذلك قلة الامكانيات وان الامر اكبر من فهم مجموعة من الفتيه كان اهمها هل يعني ان نهر العاصي من فعل البشر هل غور الاردن من فعل البشر خاصة اذا عرفنا ان البقعة التي توجد بها فلسطين خاصة مدينة القدس اعلى مما نتصور من حيث انسيابية الماء فهي بحق جزء محير في صفة ارتفاعها رغم انه لا تتعدا ان تكون هضبة عنها جبل انتظرونا في متابعة قادمة نعود فيها لموضوع الخطوط التي نشاهدها على جبل الطهر او القهر لنكتشف اكثر وبعمق في سرها