بعد ان تحدثنا عن وادي لجب وجبل الظهر او القهر وما صنع الانسان هناك بشكل مختصر و متابعتنا الاستثنائية عن لمحة لما قبل الطوفان
نكمل سلسلة متابعتنا والتي نركز فيها عن الاعمال التي قامت بها حضارة بابل القديمة في جنوب الجزيرة العربية بما يعرف اليوم بمنطقة جازان وعسير ونجران وهي المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية ونكتشف مزيدا من اسرار تلك الحضارة
اول سؤال يخطر لنا بابل القديمة هي ارم ذات العماد ام لا
في قاموس الحضارات لا تعرف ارم ذات العماد بل قد تكون ذكرت في القران الكريم لتميزها او تحديدها انما المعروفة بابل
سوف نتحدث اليوم عن انجاز هندسي استطاع انسان هذه الارض ان يحققه لم نكن نتوقع ان الانسانية وصلت لتلك المرحلة امن التقدم بتحويل مجرى نهر وتخطيط جبل وشق القنوات في الجبال في سبيل الاستفادة من الماء لاحظنا ان الماء المتدفق من الانهار حول جبل الظهر كما سوف تشاهدون وكيف استطاع الانسان تحويله
بل انهم وسعوا وعملوا في شق فناة متعمقين في جبال منطقة عسير نحو الشمال حتى يصلوا الى عمق جزيرة العرب عابرين قرية الفاو التاريخية
ولكن لماذا ماهو الداعي لفعل ذلك اذا كانت الانهار في تلك الفترة الزمنية في جزيرة العرب عندها لحظنا ان مياه الانها تعبر من جهت الشرق والغرب من جبل القهر بل وان احدها يدخل في عمق الجبل من تحته عندها استنتجنا
ان الامر حدث في عهد متاخر لااسباب قد تكون الاحتياج الى الماء وتوفيره ولكن كيف وتوجد انها متدفقه لا حاجة تدعوا لعمل ذلك وتستدعي شق جبل وفتح قنوات استمر تفكيرنا طويلا ماهو الدعي لعمل ذلك هل نسبة المياه في الانهار انخفظت ام ان الانسان اراد ان يجعل له مخزونا كل ذلك التفكير لم ينسينا ذالك العمل العظيم الذي قام به الانسان حاولنا علنا نجد سبب معقولا لشق وادي لجب فاخذنا نستعين بخرائط ونستقصي عن الاوديه ومنابعها ولكن لم نجد جوابا تصفحنا المعلقات والشعر الجاهلي لم نجد الا طرفة بن العبد تحدث عن السفينة ومرؤ القيس ذكر الطريق الذي كان يسلكه من نجد الى الحاضرة ومرورهم من خلال وادي لجب ولكن كان في زمن لم يعد نهر بل وادي عندها افترضنا ان السفينة تتحرك ولكن السفينة في البحر وهنا نهر اذا نعود لما لدينا من قطع لعل فيها شيئ وبعد بحث وتامل علنا نجد ضالتنا وهنا نجد قطعة ترسم لنا خط سير مرسوم عليه السفينة لنجد مفاجئة لم تخطر على بال او تفكير احد منا امر ادهشنا اي ادهاش كان خط السير يمر من خلال وسط جزيرة العرب قادما من الشمال متجها نحو جنوب الجزيرة واصلا الى حاضرة الجزيرة العربية ما تعرف اليوم بجازان لنجدها تدخل الى داخل شرق قارة افريقيا نحوا حوض نهر النيل لنجد ان هناك عمل كان وشق قنوات وقفنا في دهشة مما نشاهد عرفنا ان هناك كان تعاون بين حضارة بابل في جنوب الجزيرة وبين حضارة حوض النيل في سبيل انشاء وتوسيع قنوات لم نصدق ما نراه كيف يكون ذلك كيف فعلها الانسان وليس هذا فقط بل وان مسيرها عبر النيل الى البحر المتوسط لتعود من خلال الساحل السوري دخولا الى جزيرة العرب
امر اشبه بالخيال اذا علمنا اننا نقف عند معجزة اخرى نهر العاصي هل هو نهر شكلته الطبيعة ام ان الانسان صنعه ليكون اول نهر صناعي شقة الانسان في تاريخه كيف تعاون ملوك بابل وملوك مصر في فعل ذلك الامر العظيم حقيقة لم نحب الاستعجال واخذنا نضع فرضيات حتى اننا وضعنا مجسما لسطح الارض فوجدنا مفاجئة ان ما اعتقدنا حقيقة خاصة وان جريان انسياب المياه متدفقا ولكن توقف عند الشام ولكن بمجرد ما جسدنا نهر العاصي عاد انسياب المياه في حلقة دائرة كلنا اندهشنا يا لعطمة الانسان كل ذلك من اجل ان تتحرك السفن في هذا الجزء من الارض
اذا شق الوادي وتوسيع القنوات من شمال الجزيرة داخلا في عمقها عابر البحر نحو الجزء الشرقي نحو افريقيا تعاون بين اعظم حضارتين من تلك المنطقة في ذلك الزمن
نكمل لكم في متابعة قادمة ماذا فعل الانسان في تلك الفترة الزمنية في التغلب على الصعاب حين كان يشق الطريق الرابط بين حضاراتهم انتظرونا