علَّق سكان منطقة “جازان” آمالهم على وزير الصحة الجديد فهد بن عبدالرحمن الجلاجل لإنهاء تعثُّر مشروع مستشفى النساء والولادة، الذي بدأ العمل فيه قبل نحو 7 سنوات بسعة 300 سرير، وبميزانية تصل إلى 400 مليون ريال؛ إذ كان من المفترض الانتهاء منه في عام 1438هـ غير أن المشروع تعثر.
وكانت “صحة جازان” قد حمَّلت المقاول أسباب تعثُّر المشروع؛ إذ أوضحت في وقت سابق لـ”سبق” أنه تم سحبه، وأنه لن يرى النور قبل عام 2023 وسط مطالبات من قِبل الأهالي بسرعة إنجازه لتخفيف الضغط على مستشفيات المنطقة بعد أن تحوَّل لمبانٍ مهجورة، لافتين إلى أنهم يأملون على أقل تقدير بتشغيله في العام القادم كما وعدت “صحة جازان”.
وتفصيلاً، قالت “صحة جازان” في تصريح لها في عام 2019 إن موعد افتتاح مستشفى النساء والولادة لن يكون قبل عام 2023 نتيجة لتعثُّر المقاول، وقرار سحبه منه. وبيَّنت أنها تعمل على إعادة ترسيته على مقاول آخر، وأشارت وقتها إلى أن الأمر يحتاج إلى ٦ أشهر لإنهاء إجراءات إعادة الطرح العام والترسية، والتنفيذ سيكون في ٤ سنوات. وتوقَّعت أن نهاية المشروع ستكون في عام ٢٠٢٣م.
يُشار إلى أن منطقة جازان احتلت قبل نحو عامَيْن المرتبة الثانية في عدد حالات المواليد بين مناطق السعودية بعد الرياض، وذلك بأكثر من 24 ألف حالة ولادة سنوية، أي بمعدل 66 حالة يوميًّا تشهدها مستشفيات المنطقة؛ وهو ما يؤكد حاجتها لمستشفى متخصص في النساء والولادة لاستيعاب كل تلك الأعداد.
وكشفت وزارة الصحة عن سحب 6 مشاريع لإنشاء مستشفيات في 5 مناطق بالسعودية خلال عام 2018، تبلغ سعتها السريرية 1100 سرير، بما فيها مستشفى النساء والولادة بجازان، في وقت شرعت فيه بإنشاء 22 مشروعًا لإنشاء مستشفيات في مناطق السعودية الـ13، يصل إجمالي سعتها السريرية إلى 5650 سريرًا.