حدث غير مسبوق تشهده السعودية، يتمثل بالإطلاق الرسمي لمبادرة السعودية الخضر والشرق الاوسط الاخضر
المبادرتان سبق أن أعلن عنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي. لكن يكتسب موعد الكشف عن تفاصيلهما أهمية مضاعفة، لكونه يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد قمة المناخ العالمية COP26 في غلاسكو مطلع الشهر المقبل، والتي ستكون أهمَ ملتقى دولي يناقش قضايا المناخ منذ مؤتمر باريس 2015 حيث من المفترض أن تقوم الدول الموقعة على تحديث مستهدفاتها المناخية.
مبادرة السعودية الخضراء ستضع المملكة في موقع المبادرة على الساحة الدولية للتصدي للتحديات المناخية، من موقعها كأحد أكبر منتجي النفط في العالم.
وستعمل السعودية على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية المطلوبة للوصول إلى الأهداف المحددة في اتفاقية باريس للمناخ.
وسيتحقق ذلك من خلال عدد من البرامج، من أهمها مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول 2030، إضافة إلى مشاريع التقنيات الهيدروجينية النظيفة، منها أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، في مدينة نيوم، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
وإلى جانب الأهداف المحلية، تقود السعودية جهداً إقليمياً طموحاً من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتذهب دول المنطقة بصوت وازن ومسموع إلى قمة المناخ.
من خلال هذه المبادرة، ستقدم السعودية خبرتها وتجربتها لدول المنطقة لمساعدتها في تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط بأكثر من 60%، ما سيساعد دول المنطقة على تحقيق خفض للانبعاثات الكربونية بأكثر من 10% من المستهدف العالمي.
هاتان المبادرتان تأتيان بعد مبادرات أخرى اتخذتها المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، نتج عنها تبني المجموعة لمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية