لا يزال سكان “آل يحيى” بمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، يعانون من نقص الخدمات الصحية، منذ تأسيس مركز الرعاية الصحية الأولية بقراهم، وهم يناشدون بخدمات صحية متكاملة للمركز.
وتكمن معاناة سكان “آل يحيى” في نقص الخدمات الصحية في مركزهم الوحيد، فلا وجود لقسم مختبر ولا قسم أسنان، والمركز بلا سيارة إسعاف، إذ يضطر الأهالي لنقل الحالات الحرجة من مرضاهم على سيارتهم الخاصة، التي تفتقد إلى أدنى معايير السلامة، ويتم نقلهم لمسافة ٤٠ كيلو تقريبًا، في طرق جبلية وعرة للوصول لأقرب مستشفى، أو السفر خارج المنطقة.
وقال الأهالي لـ”سبق”: “إن القاطنين في المناطق النائية هم أحوج للخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة أكثر من غيرهم في المناطق التي قد يوجد بها مستشفيات أو مستوصفات أهلية وحكومية، مبينين أن قرى آل يحيى يقطنها ٣٠٠٠ نسمة تقريبًا، منهم الأطفال وكبار السن من الجنسين، وكذلك المحتاجين من الأرامل والأيتام ممن لا يملكون مواصلات، وليس لديهم القدرة على العلاج والذهاب لمناطق أخرى، ويحتاجون لرعاية صحية متكاملة.
وتابع الأهالي: “نحن حالياً في جبال منعزلة، الخدمات الصحية فيها ضعيفة للغاية، فلا توجد عيادات متخصصة، مما يضطرنا إلى الخروج بمرضانا للمحافظات والمدن المجاورة، وقطع عشرات الكيلومترات عبر طرق جبيلة وعرة للبحث عن خدمات علاجية، والبعض منا تمنعه ظروفه من السفر للعلاج أما لعدم وجود مواصلات أو مال”.
وكانت “سبق” نشرت في وقت سابق، مطالبات أهالي جبال آل يحيى بتشغيل عيادة للأسنان في المركز الصحي الوحيد لديهم، بعد أن أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان عن تشغيل 31 عيادة أسنان في 24 مركزاً صحياً بنظام الدوام الممتد.
وتفاعلت الشؤون الصحية في حينها، وأرسلت عيادة أسنان متنقلة تعمل يوما بالأسبوع، ولكن الفرحة لم تدم طويلاً، وتوقف عمل تلك العيادة منذ ستة أشهر، فبحسب الأهالي أن العيادة المتنقلة لا تزال موجودة بالمركز، ولكن دون كادر طبي.
وجدد الاهالي مطالبتهم ومناشدتهم عبر “سبق” لتطوير الخدمات الصحية بقرى آل يحيى، وزيارتهم من المسؤولين في “الصحة” والوقوف على معاناتهم، والاستماع لمطالبهم، وشكاواهم من نقص الخدمات الصحية.