الصيادون هم الوحيدون الذين يعرفون آلام ومعاناة البحر، فلا طاقة لهم إلا بمواساته، وهم فقط من يقدر هذا البحر لكن دخلاء كُثر أفسدوا عليهم مهنة الصيد، وساهموا في تلوث البحر ونفوق عدد من الأسماك والطيور بمرسى الصيادين بجازان.
رصدت احد المصادر الفي جولة ميدانية نفوق عدد من الأسماك، إضافة إلى الطيور التي تعيش على ضفاف الشواطئ، خصوصًا بالقرب من مرفأ الصيادين، وذلك بسبب رمي مخلفات الصيد بالبحر، وكذلك تفريغ حمولة الزيوت من القوارب إلى البحر مباشرة بالرغم من وجود أماكن مخصصة لإتلافها.
وما زال عدد كبير من الصيادين المقيمين مصممين على كسر قرارات الجهات المعنية، في شأن الصيد الجائر، ووفقًا لأساليب وممارسات خاطئة، بدءًا من استخدامهم أدوات مخالفة، وصولًا إلى رمي الشباك والمخلفات والأوساخ بمختلف المواقع البحرية.
ويتّفق معظم المتتبعين لأحوال وشؤون الصيد في جازان، على وجود الكثير من العوامل والأسباب التي شجعت على الاستمرار في الممارسات الخاطئة التي تسبّبت – وفقًا لآرائهم – في آثار بالغة السوء على الأسماك المحلية، كانخفاض معدل إنتاجها كمًّا ونوعًا، وانتشار نفوق الأسماك ببعض المواقع البحرية وغيرها، واكبها أعداد هائلة من قوارب الصيادين مختلفة الأشكال والأحجام.