يقطع طلاب الصحة العامة الملتحقين بالجامعة الإلكترونية مسافة 600 كيلو ذهاباً وعودة إلى أبها، في رحلة مرهقة وشاقة يتكبّدون خلالها معاناة الطريق، وذلك في سبيل الدراسة بعد أن فشلت كل محاولاتهم -بحسبما ذكروا- في إقناع الجامعة بفتح التخصّص في فرعها بجازان.
وقال عدد منهم: “نجد صعوبة بالغة في الانتقال إلى مدينة أبها والتنسيق بين الجامعة والعمل الرسمي بخلاف وجود التخصص في فرع جازان؛ حيث نستطيع الموافقة بين العمل والدراسة والعائلة”، لافتين إلى أن الذهاب الى مدينة أبها تترتب عليه مشقة السفر والمصروفات وغيرها من المعاناة ناهيك عن المخاطر الأخرى التي قد تحدث في أثناء رحلة قطع الطريق الطويل -لا قدر الله-.
وبيّنوا أنه ومنذ نحو عامين تمّ رفع مطالبهم ومناشداتهم للجامعة بشكلٍ مستمر لفتح تخصص الصحة العامة بفرع جازان أسوة بباقي مناطق المملكة، ولكن -مع الأسف- دون جدوى أو فائدة، موضحين أن مطالبهم لم تجد الرد من خلال الجامعة ولا الاهتمام حول ما يتعرّضون له من متاعب في سبيل الدراسة.
وأضافوا: “الجامعة عملت على افتتاح قسم الصحة العامة، إضافة إلى أقسام أخرى في كل من نجران وأبها، وذلك نظراً لأهميتها، بينما اقتصر قسم الفرع بجازان الذي افتتح قبل سبعة أعوام على كلية العلوم الصحية “برنامج المعلوماتية” الصحية وتخصصات أخرى.
وقالوا: أملنا أن يصل صوتنا إلى مسؤولي الجامعة، عبر “سبق”، للنظر في مطالبنا، وذلك بافتتاح قسم الصحة العامة في جازان حتى يتسنى للطلاب والطالبات الالتحاق به دون أي معاناة، ولكي تكون حياتهم الأسرية والعملية في استقرار، خاصة أن كثيراً من الطلاب يعملون في جهات حكومية وخاصة، مشيرين إلى أن بعضها يرفض إتاحة الفرصة لمَن ليست لديه موافقة رسمية؛ الأمر الذي يتسبّب في حرمانهم من مواصلة الدراسة.
وكانت الجامعة الإلكترونية قد أعلنت العام الماضي، خطتها الإستراتيجية للتوسع، حيث تمّ افتتاح فرعين في مدينتَي نجران وحائل، موضحة أنها ستفتتح 20 فرعاً في السنوات الخمس المقبلة.
وبيّنت الجامعة أنها استحدثت تخصصاً جديداً في كلية الحوسبة والمعلوماتية هو علوم البيانات في كلٍ من الرياض وجدة وأبها والمدينة المنوّرة، إضافة إلى التخصصات المتاحة حالياً في الكليات الأربع، مبينةً أنه تمّت إتاحة أغلب التخصصات في فروع الجامعة الـ 11 بالمملكة.
يُشار إلى أن الجامعة السعودية الإلكترونية كانت قد أُسست بموجب مرسوم ملكي عام 2011، حيثُ جاءت الموافقة على إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية كمؤسسة تعليمية حكومية تقدم التعليم العالي والتعلم مدى الحياة، وهي تُمثل أحد أنماط التعليم العالي، وتقوم على توفير بيئة قائمة على تقنيات المعلومات والاتصالات والتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، وتمنح الجامعة شهادات البكالوريوس والدراسات العليا، إضافة إلى تقديم دورات في التعلم المستمر.