تفاعل العديد من المغردين العرب والسعوديين مع خسارة البطل طارق حامدي للميدالية الذهبية في رياضة الكاراتيه، عقب قرار تحكيمي مثير للجدل بإقصائه بداعي اللعب العنيف، وبعد أن كان متقدماً على منافسه الإيراني بفارق نقاط مريح، واقترابه من الذهبية الأولى للسعودية عبر تاريخها الأولمبي.
وعبر المغردون عن سعادتهم بالأداء البطولي لبطل الكاراتيه السعودي، وتمثيله المشرف لبلاده، وقتاله على الميدالية الذهبية عبر أكثر من وسم على “تويتر”، معبرين عن غضبهم من تحامل الحكم التركي على “حامدي”، وإقصائه من المباراة بالرغم من تقدمه بفارق مريح على منافسه الذي كان يتلقى منه الضربات بلا حراك، وسيطرته على المباراة كلياً.
تحيز تحكيمي
واعتبر المغردون البطل السعودي هو الفائز الحقيقي بالميدالية الذهبية لما أظهره من شجاعة وإقدام، واقترابه من الفوز لولا القرار التحكيمي المثير للجدل الذي انتزع منه ومن المملكة الذهب.
وعلق الأمير عبدالرحمن بن مساعد على المباراة مرجعاً الخسارة إلى القرار التحكيمي: “الحمد لله.. التحكيم حرمنا الذهبية.. يظل إنجازاً كبيراً”.
فيما كتب الإعلامي مشعل الفدغوش منتقداً أداء الحكم التركي: “أغلب المحللين والمحكمين أكدوا أحقية البطل طارق حامدي بالمركز الأول، ولكن تحيز الحكم التركي هو السبب في ضياع الذهبية، وركلة قدم طارق في وجه ممثل إيران هو الفوز الحقيقي الذي أكسبه محبة قلوب شعب السعودية والشرفاء من الدول العربية”.
وعبر المعلق التونسي الشهير رؤوف بن خليف عن سعادته بما قدمه “حامدي” من بطولة، منتقداً الأداء التحكيمي، بقوله: “طارق حامدي السعودي البطل. في نظرنا كلنا أنت البطل الذهبي وليس الفضي. جار عليك التحكيم ظلماً وبهتاناً. هنيئاً للسعودية والعالم العربي”.
وانتقد بطل الكاراتيه السعودي عماد المالكي القرار التحكيمي المثير للجدل، موضحاً أن الضربة التي أسقطت لاعب إيران ليست بالعنيفة، إذ كتب: “لكثرة الأسئلة قوة الضربة يحددها الدكتور والحكام.. ولأن الإيراني يعرف بأنها فرصته الوحيدة قرر عدم النهوض وترك الأمر للحكام وهذا ما حصل. بوجهة نظري من الشاشة.. لا أرى أنها تستحق طرد طارق وأرى أن الذهب سلب منا”.
ولفتت الإعلامية فضيلة الجفالي إلى أهمية أن تأخذ اللجنة الأولمبية فيما بعد بعين الاعتبار تأثير الأيديولوجية والسياسة أثناء تعيين الحكام للمباريات، فقالت: “آمل أن تأخذ اللجنة الأولمبية الدولية في الحسبان الدور المحتمل للأيديولوجيات العرقية والسياسية عندما يتعلق الأمر باختيار الحكام. يجب أن تضمن الألعاب الأولمبية الحياد في اللعبة التي يتم الحكم عليها بشكل شخصي. التحيز موجود”. في إشارة إلى احتمالية تحيز الحكم التركي ضد البطل السعودي.
أنت البطل
كما عبر عدد من المغردين عن سعادتهم بأداء البطل السعودي، وقتاله من أجل الذهب، وتفوقه الواضح على منافسه، فكتب الكاتب الإعلامي سلمان الدوسري: “خسرت الذهبية وكسبت العز والفخر.. يا حظنا بمن مثلك”.
فيما اعتبر الكاتب إبراهيم السليمان أن “حامدي” هو صاحب الذهبية في عيون المتابعين، بقوله: “مبروك يا بطل الفضية في جداولهم والذهبية في عيوننا”.
بينما رأى محمد الرطيان أن البطل السعودي اختار الخسارة بشرف عن الفوز المسروق، قائلاً: “عندما تضعك الحياة بين خيارين: الكسب بشكل مخزٍ، أو الخسارة بشكل مشرف. فكن مثل البطل طارق حامدي واختر الثانية!”.
وعلق حساب شبكة الرياضة المصرية، المهتم بأخبار اللاعبين المصريين في الأولمبياد، معلقاً على ما وصفه بـ”المظلمة التحكيمية”: “السعودي طارق حامدي يتعرض لمظلمة تحكيمية كبيرة بعد إقصائه من مباراة النهائي أمام بطل إيران في مباراة تسيدها تماماً البطل السعودي، قبل أن يتعرض اللاعب الإيراني للإصابة، ويقرر الحكام استبعاد حامدي”.
مضيفاً: “مبروك طارق أول ميدالية سعودية في الأولمبياد في الكاراتيه، نعلم أنك لم تحقق الذهب، ولكننا نعلم أنك البطل الحقيقي”.
وكان البطل طارق الحمادي قد أحرز الميدالية الفضية الأولى للمملكة في طوكيو 2020، والرابعة في تاريخها الأولمبي، بعد خسارته بقرار تحكيمي مثير للجدل في نهائي رياضة الكاراتيه وزن 75 كجم كومتيه أمام منافسه الإيراني.