إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وصلت اليوم إلى تونس العاصمة، ثالث طائرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، للمساهمة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وذلك استجابة لطلب الرئيس قيس بن سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الذي أبداه خلال مكالمته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتحمل الطائرة التي حطت في تونس العاصمة على متنها أجهزة طبية وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية وغيرها من الاحتياجات الطبية.
وكان في استقبال الطائرة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، ومعالي وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، ومعالي وزير الصحة التونسي الدكتور فوزي المهدي، ومديرة ديوان رئاسة الجمهورية الوزيرة نادية عكاشة.
وأثنى وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي في تصريح صحفي على التجهيزات والمعدات الطبية التي أرسلتها المملكة لمساعدة مجهودات تونس في مجابهة التفشي الواسع لفيروس كورونا.
وقال إن المملكة أرسلت تجهيزات عالية الدقة وبتكنولوجيا متطورة وهو ما من شأنه أن يرفع من جاهزية المستشفيات العمومية لاستقبال المرضى شفاهم الله، مضيفاً أن المملكة لم تبخل على تونس بل أجزلت العطاء لها بإرسالها لعدد كبير من الأجهزة الطبية وأجهزة العناية والعلاج واللقاحات وغيرها من المواد الضرورية.
ورفع وزير الدفاع التونسي في نهاية تصريحه الشكر للمملكة حكومةً وشعباً، سائلاً المولى عز وجل أن يحميها من كل مكروه.
من جانبها، أشادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية بالمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم تونس في هذا الظرف الحرج ومعاضدة مجهودات وزارة الصحة لمجابهة انتشار فيروس كورونا، منوهةً بسرعة استجابة قيادة المملكة وتفاعلها السريع مع ما تعيشه تونس اليوم من أزمة صحية متواصلة.
وأكدت نصاف بن علية أن المساعدات السعودية الصحية بدأت تأخذ طريقها نحو المستشفيات العمومية في مختلف مدن الجمهورية.
وتأتي تلك المساعدات لتأكيد عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين قيادتي البلدين الشقيقين.