أثار مقطع فيديو لفتاة سعودية تعرضت للمضايقات من أحد سائقي “الشاص” تفاعلاً كبيرًا على “تويتر” بين المغردين السعوديين في الأيام القليلة الأخيرة، ما أدى إلى تفاعل حساب “المرور” مع المقطع، الذي أفاد برفع بلاغ إلى القسم المختص.
ويظهر في المقطع الذي التقطته كاميرا مثبتة في سيارة الفتاة، أحد سائقي “الشاص” قادمًا من الخلف بسرعة هائلة مستخدمًا الأضواء المبهرة، ومحاولاً المرور من المسار الأيسر، قبل أن يصطدم بجانب السيارة الفتاة التي حاولت إفساح الطريق له، وأكمل طريقه بعد أن تجاوزها دون الوقوف للاطمئنان عليها وعلى سيارتها.
وتفاعل الكثيرين مع تغريدة الفتاة التي كتبت: “مين يحمي أرواحنا من هالأشكال الخبيثة؟ ملحم فيني أربكني ووترني وأول ما جيت بلف يمين دخل بيني وبين الصبة، وصدم مرايتي وجزء من السيارة الخلفي. بغيت أفقد السيطرة على سيارتي، عندي رقم لوحته”.
وجاء رد حساب “المرور السعودي” فوريًا، مشيرًا إلى رفع بلاغ إلى القسم المختص: “نشكر لكم اهتمامكم وحرصكم ونفيدكم بأنه تم رفع بلاغكم للقسم المختص”.
تقول صاحبة المقطع لـ”سبق” في سردها لتفاصيل الحادث: “كنت أقود سيارتي على الطريق الدائري الغربي في الرياض الساعة 10 مساءً، وتفاجأت بسائق (شاص) يروعني بطريقة متهورة وجنونية؛ لأفسح له الطريق، إلا أنه لم يمهلني أي فرصة لتغيير المسار، وقام بلحم سيارته في سيارتي، واستخدم النور العالي وبوق السيارة بطريقة غير لائقة تسببت في توتري وإرباكي”.
وعلى الرغم من الارتباك والتوتر الذي انتاب الفتاة، على حد تعبيرها، إلا أنها حاولت جاهدة إفساح الطريق، مشيرة إلى أنها فعلت الأضواء التحذيرية (الانتظار)، لتظهر له ارتباكها، ثم فعلت الضوء الأيمن الجانبي؛ لتفسح له المسار الأيسر، وتسلك المسار الأوسط، إلا أنه لم يمهلها، والتحم بسيارتها من الجانب ليتجاوزها بتهور، ما تسبب في خسائر في جسم السيارة، قبل أن يفر بالهروب.
ولفتت صاحبة المقطع إلى أنها كانت تقود سيارتها على سرعة 120كم/ الساعة، وهي السرعة القانونية القصوى للطريق. وتظهر بيانات الكاميرا التي التقطت المقطع أنها كانت تسير على سرعة 116كم تقريبًا أثناء ظهور السائق الآخر، وزادت سرعتها إلى نحو 127كم لتتمكن من الانتقال إلى المسار الأوسط، وإفساح الطريق له.
وتضيف: “تم تقديم بلاغ في اللحظة نفسها، وتسجيل حادث، وتعامل معي المرور باحترافية عالية، ولكن لم يتم القبض عليه حتى الآن، أتمنى يتم القبض عليه والتعامل معه قانونيًا بشكل يكفل حق قائدي الطرق ويحفظ أرواحهم، ويردع كل متهور يتسبب في ترويع مستخدمي الطريق”.