رصدت ” احد المصادر” انتشار من يطلق عليهم مسمى”الشريطية” على امتداد الطرقات وعلى مسافات بعيدة من سوق الخميس للمواشي بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان للظفر بالأضاحي بأسعار أقل من أصحابها قبل وصولها للسوق، لعرضها بعد ذلك بأسعار مرتفعة على المستهلك، بنسب تتراوح ما بين 10و15% وقد تصعد إلى ما هو أعلى بحسب نشاط السوق.
ويقوم هؤلاء “الشريطية” بالوقوف على قارعة الطرق على مسافات بعيدة تصل إلى 3 و4 كيلو من أسواق المواشي فيما يتمركز آخرون بالقرب من مداخلها لاعتراض أصحاب المركبات التي تقل الحلال من القرى والمزارع حيث يتم إقناعهم بأن الأسعار لا تناسبهم وان العرض كبير في ساحة السوق بهدف التجميع للسيطرة على زمام الأمور.
وينشط سوق “الشريطية” بشكل كبير ولافت مع قرب عيد الأضحى المبارك للتكسب غير أن بعضهم ينكرون عملهم شريطية ويدعون بأنهم مربي ماشية وأن سبب وجودهم على الطرقات هو الهروب من زحمة السوق وأسعارها المرتفعة.
وقال مواطنون إن مشهد الشريطية على جنبات الطرق بالقرب من مداخل أسواق الماشية لا يقتصر على سوق معين بل إنهم ينتشرون في جميع أسواق المنطقة، لافتين إلى أن لديهم خبرة في قراءة السوق والأسعار وطرق الإقناع للشراء بأسعار أقل ومن ثم رفع قيمتها، مشيرين إلى أنهم يعدون أحد أسباب الارتفاع قرب العيد خصوصًا أنهم يشكلون مجموعات للتلاعب بجانب عوامل أخرى.
وبينوا أن أسواق “المواشي” لا تخضع لأي رقابة من قبل أي جهة وأن كل التعاملات التي تحصل فيها تكون بالمزاج سواء في الأسعار أو تلاعب الشريطية وغيرهم.
وكان متعاملون في أسواق المواشي بجازان قد عزوا أسباب ارتفاع الأسعار، خصوصًا “الأضاحي” منها، خلال هذه الفترة تزامنًا مع قرب عيد الأضحى المبارك، الذي ينشط خلالها السوق، إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، بما فيها الشعير، موضحين أن تكلفة استهلاك الخروف أصبحت أكبر؛ لذلك وجب تعويض الخسائر من خلال السوق.
ومن جانب آخر، حسمت المؤسسة العامة للحبوب الأمر حول ارتفاع أسعار الشعير الجديدة، مشيرة إلى أن الأسعار تخضع للمنافسة بين الموردين، ومؤكدة في بيان لها استكمال عملية إسناد استيراد وبيع الشعير إلى عددٍ من منشآت القطاع الخاص؛ لتكون أسعار البيع للمربين وفقًا لمبادئ المنافسة العامة بين الموردين بناء على الأسعار العالمية للاستيراد؛ وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء القاضي بإسناد عملية الاستيراد والبيع للقطاع الخاص.
ويبلغ إجمالي ما تنتجه المملكة من المواشي سنويًا، حيث يعد أكبر طوق في المنطقة نحو 16.9 مليون رأس منها تسعة ملايين رأس من الأغنام، ونحو 5.5 مليون رأس من الماعز، ونحو 1.4 مليون رأس من الإبل، ومليون رأس من الأبقار، فيما بلغ إجمالي المواشي المستوردة نحو 8.5 مليون رأس ليصل الإجمالي إلى نحو 25.4 مليون رأس.