تمكّنت “صحة جازان” من تقليص عدد الإحالات الطبية خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 10300 حالة مقارنة بـ16520 في الفترة نفسها من العام الماضي 2020م بنسبة بلغت 47%، وأوضحت أن تقليص الإحالات جاء بعد بدء العمل بمركز الطب الاتصالي، الذي يعد حلقة وصل بين المرضى في المستشفيات والأطباء في المراكز الطبية المتخصصة، عبر التواصل بين المريض وطبيبه عن بُعد لمعاينته وتشخيصه عن طريق منظومة إلكترونية صوتية ومرئية ومعلوماتية، وذلك من خلال ربط هذه المنظومة بمرافق الرعاية الصحية المختلفة عبر أنظمة الرعاية الصحية.
وبيّنت أن المركز يضم عددًا من الأطباء الاستشاريين في جميع التخصصات الطبية، يقومون بمعاينة المرضى في عدد من مستشفيات المنطقة على مدار الساعة، وعمل جميع الفحوصات الطبية والخطط العلاجية لهم، ومتابعتهم حتى تماثلهم للشفاء دون الحاجة لنقلهم لمستشفى آخر.
وكان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة جازان، قد دشن مركز الطب الاتصالي لصحة جازان بمقر المركز الإقليمي الصحي للقيادة والتحكم بالمنطقة.
وقال المدير العام لـ”صحة جازان” عبدالرحمن الحربي: “إن الطب الاتصالي الذي أطلقته صحة جازان يسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى خلال جائحة كورونا”.
وأضاف “الحربي” بأن البرنامج يسعى إلى تقديم خدمات رعاية صحية للمريض بجودة عالية متوائمة مع نموذج الرعاية الصحي الجديد، وتجنُّب الممارسات الخاطئة أثناء تقديم الرعاية الصحية عن طريق الطب الاتصالي، التي قد تؤثر على خصوصية المريض أو التشخيص.
وأوضح “الحربي” أن المشروع يُنفَّذ على مراحل لخدمة الطب الاتصالي، مرتبطة بشكل مباشر مع المستشفيات كافة، إضافة إلى ربطها بوحدتَين فرعيتَين بمستشفى الملك فهد المركزي لمتابعة الحالات الإسعافية الحرجة من تخصصات العناية المركزة والسكتات الدماغية والتخصصات الدقيقة، والوحدة الفرعية الثانية بمستشفى الأمير محمد بن ناصر لمتابعة حالات القلب الطارئة، وربطها مباشرة مع وحدة القسطرة القلبية وفريق رعاية القلب المتخصص، ومتابعة المستشفيات والوحدات من قِبل فريق متخصص على مدار الساعة بمقر المركز الرئيس للطب الاتصالي.