استنكرت جامعة الدول العربية بشدة جرائم الحرب والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لقطاع غزة ومخططات وإجراءات التطهير العرقي كافة، التي تمارسها سلطات الاحتلال، خاصة في مدينة القدس وأحيائها.
وحملت الجامعة العربية في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الـ73 للنكبة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات العدوانية والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، داعيةً المجتمع الدولي والرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته والتدخل الفوري والحاسم لإنهاء هذه المأساة التي بدأت منذ عام 1948.
كما طالبت الجامعة العربية المحكمة الجنائية الدولية القيام بدورها بالإسراع في تحقيقاتها وتقديم كافة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه المجازر والجرائم التي ترقى لدرجة جرائم الحرب، والجريمة ضد الإنسانية إلى المحاكمة، وإنفاذ القانون الدولي، وتحقيق العدالة الغائبة منذ عقود لردع سلطات الاحتلال ووقف سياسة الإفلات من العقاب.
من جانبه عدّ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي كان من بين ضحاياها عدد من الأطفال، أسهمت في تعرية الاحتلال بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي.
وأفاد أبو الغيط – في تصريحات صحفية اليوم – أن المجتمع الدولي أصبح مدركاً بشكل متزايد لدور المستوطنين المتطرفين، الذين تتبنى الحكومة الإسرائيلية أجندتهم، في إذكاء الأوضاع بالقدس، بما قاد إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير في الأراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لهجمات غاشمة في استعراض فجٍ للقوة.
ودعا أبو الغيط مجدداً إلى وقف فوري للاعتداءات على القطاع، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تتصرف وفق أجندة انتخابية داخلية، وأنها تُقامر بإشعال الأوضاع في المنطقة كلها، بسبب تعمدها إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية تعزيزاً لمكانتها الداخلية، واصفاً هذا النهج بـ”المشين وغير المسؤول”.