تعمل الهيئة العامة للطيران المدني على جعل مطارات المملكة بيئة صحية آمنة، من خلال تسخير جميع الإمكانات وتوفير الكوادر البشرية والتخصصات المهنية وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى المعدات الحديثة التي تعمل على مدار الساعة في المرافق كافة؛ بهدف تقديم بيئة صحية متكاملة لمرتادي صالات السفر بالمطارات السعودية.
ولأن سلامة وصحة المسافرين أحد أولوياتها، قامت الهيئة بتخصيص إدارة معنية بسلامة وصحة المسافرين تحت مسمى “طب الطيران”، وهو تخصص طبي يجمع بين جوانب الطب الوقائي والمهني والبيئي والإكلينيكي مع فسيولوجية ونفسية المتعاملين مع الطائرة في الطيران (طاقم الطائرة، ركاب، مراقبون جويون، مهندسو الصيانة)؛ وذلك عن طريق تطبيق وتحديث التوجيهات الصادرة من وزارة الصحة السعودية بهذا الخصوص والمستقاة من منظمة الصحة العالمية.
وتسعى الهيئة من خلال إدارة “طب الطيران” إلى تحقيق أمن وسلامة الطيران وتطوير نظام طب الطيران الإلكتروني، وتحديث وتطوير الإجراءات التنظيمية المتعلقة وزيادة الخبرات المؤهلة، وإطلاق الدليل الإرشادي للأطباء المفوضين، بجانب عقد الندوات الطبية وورش العمل في مدن المملكة الرئيسية لاستقطاب الأطباء حديثي التخرج من ذوي الكفاءات وتعيينهم بإدارة طب الطيران.
كما أن لطب الطيران مهام عديدة منها: (برنامج شهادات اللياقة الطبية، والإشراف على برنامج إصدار الشهادات، ووضع المعايير الطبية اللازمة، علاوة على برنامج التعليم الطبي المستمر، والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل وبث المعلومات المتجددة عن إدارة طب الطيران، والتوعية والتثقيف).
وتقوم الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)؛ للاستفادة مما تقدمه من مشورة ونصائح وتعليمات بشأن القضايا الصحية المتعلقة بالسفر الجوي وبشأن المسائل الطبية والصحية في المقصورة، إلى جانب مراجعة وتحديث قرارات اتحاد النقل الجوي الدولي والممارسات الموصى بها المتعلقة بالرعاية الطبية على متن الطائرة والمسائل المتعلقة بالصحة العامة.
وتحرص الهيئة دائمًا على التنسيق والتعاون من خلال الجهود الدولية المبذولة مع منظمة الطيران الدولية (ICAO)، كما تقوم بإثراء خبراتها عن طريق التعاون مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) والمجلس الدولي للمطارات (ACI) وشركاء آخرين للمساعدة في التخطيط والجاهزية للتعامل مع الأمراض والأوبئة والجوائح؛ حسب ما تقتضيه اللوائح والاشتراطات الصحية العالمية؛ لمنع انتشار ووفادة هذه الجوائح والأوبئة والأمراض للملكة العربية السعودية لا قدر الله.