كشفت نتائج رسالة ماجستير أن عنصري “الكلوريد” و”السلفيت” هما من أكثر الأسباب التي تؤدي لتآكل المباني في مدينة جازان.
وقال الباحث أحمد حكمي الذي أعد هذه الدراسة ونال بها درجة الماجستير، وجاءت تحت عنوان “المخاطر الجيولوجية للسبخات في مدينة جازان باستخدام التحاليل الجيوكيميائية ونظام المعلومات الجغرافية وبيانات الاستشعار للمخاطر الجيولوجية للسبخات في مدينة جازان ” أن “الكلوريد” هو من أكثر العناصر التي سببت تآكلاً وأضراراً للمباني؛ بحيث كانت أقل قيمة في العينات هي 12354 mg/kg وهي قيمة عالية جداً في التصنيف، بحيث إن جميع مواقع العينات تصنف بأنها “شديدة التآكل”.
وأكد “حكمي” أن الأملاح تتسبب في السبخات والقبة الملحية بجازان إلى إحداث أضرار تمثلت في ميلان المباني والتشققات والتصدعات وهبوط في الطرق والأرصفة.
وتابع: من أكثر الأحياء المتضررة هي العشيماء والجبل والشامية، ويتضح في الصور الجوية الملتقطة في 2005 و2012 الأثر الواضح في إجلاء جميع المباني من حي العشيماء وإجلاء بعضها في الجبل والشامية.
وقال: قمت بعمل حقلي وذلك لإحصاء مواقع المباني المزالة من حي العشيماء في جازان، حيث الأثر الأكبر يتمثل في هذا الموقع، وقمت بعمل حقلي لإحصاء المباني المتأثرة من السبخات والقبة الملحية في مدينة جازان وجمع إحداثياتها وإسقاطها على الخريطة، بحيث يتضح أن أكثرها تأثراً هي التي تقع على القبة الملحية.
يشار إلى أن الدراسة توصلت إلى خمس توصيات مهمة هي:
1 ـ ضرورة عمل تقييم للمباني التي تصنف بأنها شديدة الخطورة وإزالتها.
2- أن المباني على السبخات معرضة للتآكل والمخاطر الجيولوجية.
3- استخدام الأعمال الهندسية لتقليل مخاطر تآكل المباني مثل “الاي بوكسي” لعزل حديد المباني عن وصول الأملاح لها.
4- استخدام “الخوازيق”؛ وذلك بحقن الأعمدة على أعماق كبيرة والعمل على حمايتها من التآكل.
5- إنشاء مبانٍ ذات أثقال وأحمال بسيطة وغير متعددة الأدوار.