حسب آلية مرصد الشمس الفلكي بقرية المجاردة في ثقيف بمحافظة ميسان، والمعطيات الفلكية لدورة الأرض في فلكها حول الشمس، أكد الفلكي محمد بن ردة الثقفي، خبير المرصد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وعضو جمعية آفاق لعلوم الفلك، أن اليوم السبت هو آخر أيام فصل الشتاء فلكيًا، وغدًا الأحد هو أول أيام فصل الربيع فلكيًا، حيث تتعامد الشمس ظاهرياً على خط الاستواء بما يسمى بـ”الاعتدال الربيعي”، والذي يشمل النصف الشمالي للكرة الأرضية، وفي نفس الوقت يكون اعتدالاً خريفياً على النصف الجنوبي للكرة الأرضية في وقتٍ واحد؛ حيث يتساوى الليل والنهار في لحظة الاعتدال، بعدها تدريجياً يزيد النهار ويقصر الليل في النصف الشمالي للأرض، بعكس النصف الجنوبي فيقصر النهار ويزيد الليل هناك.
وأضاف: “فصل الربيع على النصف الشمالي للكرة الأرضية يعتبر الفصل الانتقالي ما بين الشتاء البارد والصيف الحار، وفيه تعتدل درجات الحرارة بشكل ملموس تدريجياً”.
وأشار الفلكي “الثقفي” إلى تأثر المناطق الصحراوية والمجاورة لها؛ وخاصةً المنطقة الوسطى من المملكة بموجات غبار تحجب الرؤية الأفقية وحالات عدم استقرار جوي تجلب السحب الركامية الرعدية والممطرة بعد مشيئة الله، متوقعًا أن تعم معظم المناطق وخاصةً المرتفعات الجبلية في المنطقة الجنوبية والغربية تشمل المصائف، والتي تتأثر بالكتلة الهوائية ساخنةً رطبة خلال شهري أبريل ومايو ومنتصف شهر يونيو.
وحذر من الجلوس والتنزه في بطون الأودية خشية التعرض لمخاطر السيول المنقولة، مع ضرورة الالتزام بإرشادات الدفاع المدني وانذارات وإرشادات المركز الوطني للأرصاد وهي الجهة المخولة بالحديث عن الحالات الجوية والطقس في المملكة.
ونصح بأخذ الاحتياطات الوقائية من الأمراض، والتي تنتشر في هذا الفصل مثل حساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر، وحمى القش، والربو التحسسي، والرمد الربيعي.
كما نصح من لديه حساسية بالجيوب الأنفية باستخدام الكمام الطبي أثناء موجة الغبار، والالتزام بتوجيهات وزارة الصحة حيال استمرار تفشي جائحة كورونا والقضاء عليها – إن شاء الله – مختتمًا أن فصل الربيع عدته 92 يومًا وينتهي يوم الأحد ١٤٤٢/١١/١٠هـ.