يتزايد القلق الفرنسي مما تصفه مصادر دبلوماسية في باريس “المرحلة الدقيقة” التي وصل إليها البرنامج النووي الإيراني خصوصاً منذ بدء إنتاج طهران معدن اليورانيوم الشهر الماضي رغم تحذيرات الثلاثي الفرنسي الألماني البريطاني من هذه الخطوة في ثلاثة بيانات متلاحقة مؤخراً.
وتفصيلاً، تركز الدول الثلاث وعلى رأسها فرنسا، وبالتفاهم مع الولايات المتحدة، على جعل الأمن الإقليمي واحداً من أولويات سياستها في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، عبر المتحدث باسم خارجية الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، عن قلق الاتحاد إزاء خطوات إيران الأخيرة، وقال لقناة العربية إن “الوقت الآن هو للدبلوماسية ولحل المشاكل مع إيران عبر المفاوضات”. وتابع: “الوقت ليس لصالحنا، ويجب استعجال المسار الدبلوماسي مع إيران”.
وأضاف: “أولويتنا هي أن تمتنع إيران عن أي خطوات أحادية إضافية تقوض الاتفاق”، مشيراً إلى أن “المنطقة بحاجة إلى استقرار ولا بد من جهد شامل لإرسائه”.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن “إجراءات إيران تقيد قدرة الوكالة الدولة للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية”، معرباً عن قلقه الشديد من تعليق إيران التزامها بالبروتوكول الإضافي.
وقال “إجراءات إيران تحرم الوكالة الدولية من مراقبة أنشطة التخصيب”. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن “خطوات إيران تمنع وصول الوكالة الدولية لمعلومات عن المنشآت الحيوية”، مجددا مطالبة إيران بالتراجع عن انتهاكاتها للاتفاق النووي، مشيراً إلى أن “التعاون الكامل مع الوكالة الدولية حيوي لمراقبة أنشطة إيران النووية”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كي” اليابانية: “إذا لم تتفق إيران والقوى العالمية بما في ذلك أميركا على برنامج طهران النووي فإن المجتمع الدولي سيواجه وضعاً جديداً”.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، أن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 “له حدود”.
ومن جهته، صرح البيت الأبيض لـ”العربية”، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن ترفع أي عقوبات عن إيران قبل التزامها بالاتفاق النووي.
ومن جانبه، شدد عضو مجلس الشيوخ، الجمهوري، توم كوتين، في تغريدة على تويتر الأربعاء على أن “إيران يجب أن تخضع للعقوبات الكاملة ما دامت تسعى وراء السلاح النووي وتدعم الإرهاب وتعتقل الرهائن”.