حشد أنصار اليمين المتطرف لدعم على شبكات التواصل الاجتماعي لفكرة “حزب باتريوت”، الذي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عزمه تأسيسه، وذلك باستخدام إشارات إلى جماعات الميليشيات والترويج لمزيج من نظريات المؤامرة، بحسب دراسة نشرت اليوم (الثلاثاء).
وذكرت الدراسة أن الحملة عززت بشدة عبر الإنترنت أحداث “أوقفوا السرقة” في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحصار العنيف لمبنى الكابيتول هيل في 6 يناير، مما دفع الادعاء الكاذب بأن “الرئيس الأمريكي السابق خسر انتخابات نوفمبر؛ بسبب احتيال واسع النطاق”، وفقاً لـ”رويترز”.
وتبين الدراسة التي أجرتها مجموعة المراقبة “مشروع الشفافية التقنية”، أن الجهود لا مركزية ولكنها تنمو بسرعة، مع اكتساب بعض مجموعات “حزب باتريوت” آلاف الأعضاء في غضون أيام على “فسبوك”.
وأضافت أنها أحصت 51 مجموعة و85 صفحة على “فسبوك” تروج لأيقونات “حزب باتريوت” لعشرات الآلاف من المتابعين في إحصاء أجرته في 20 يناير، أكثر من نصفه جرى إنشاؤه منذ انتخابات 3 نوفمبر.
وأوضحت الدراسة أن بعض مديري المنتديات أعربوا علانية عن دعمهم لميليشيات اليمين المتطرف على الرغم من قرار “فيسبوك” في أغسطس الماضي بحظر “الحركات الاجتماعية العسكرية”.
وأشارت إلى لقطة شاشة التقطتها مجموعة المراقبة في 6 يناير، أظهرت مجموعة خاصة على موقع “باتريوت بارتي” على “فيسبوك” تضم أكثر من 2000 عضو توجيه الأعضاء نحو موقع خارجي يحثهم على “الانضمام إلى الميليشيا المحلية”.
وازدهر دعم حزب باتريوت أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، والمواقع الإخبارية عبر الإنترنت، وبلغ ذروته في يوم التنصيب في 20 يناير.
ووسط خلاف مع العديد من القادة الجمهوريين بشأن أعمال الشغب في الكابيتول، تحدث “ترامب” عن تشكيل حزب سياسي جديد، ورغم ذلك، تذكر لجنة العمل التابعة لـ”ترامب” أنه وضع الفكرة جانبًا في الوقت الحالي.