تزداد الشكوك حول الطابع العفوي للاعتداء على مقر الكونجرس في 6 يناير الجاري، وإمكانية حصول تواطؤ داخل المبنى في ظل بروز أفعال مشبوهة على غرار طوابير المعتدين المنظمة أو مشهد سيدة تعطي توجيهات عبر مكبر الصوت، إضافة إلى زيارات مشبوهة إلى المكان سُجلت عشية الحدث.
وتوحي مقاطع الفيديو والصور والاتصالات، التي جرى تحليلها، بمستوى مُقلق من الاستعداد من جانب أنصار الرئيس دونالد ترامب، الذين اقتحموا المبنى أثناء جلسة التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ويظهر في أحد المقاطع المصورة رجالٌ يرتدون زيًّا عسكريًّا يصعدون أدراج الكابيتول في خط مستقيم، عابرين حشد المتظاهرين باتجاه أبواب المبنى.
وفي الداخل، صور العديد من الأشخاص حاملين أشرطة بلاستيكية يمكن استخدامها كأصفاد؛ مما فُسّر بأنه تَوَجُّه مسبق لأخذ رهائن؛ وفقًا لـ”فرانس 24″.
ولاحظ الكثير من المسؤولين الذين كانوا داخل المبنى، أن المتظاهرين الذين قاموا بتخريب مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، كانوا يعرفون المبنى من الداخل رغم تعقيدات تصميمه.
وذكر النائب الديموقراطي جيمس كليبورن في مداخلة عبر شبكة “سي بي إس”، أن المقتحمين كانوا يعرفون أين يتجهون؛ مشيرًا إلى أن “شخصًا ما داخل المبنى كان متواطئًا”.
من جهتها، أفادت النائبة الديموقراطية ميكي شيريل، بأن “أنصارًا لترامب قاموا بزيارات استطلاعية مشبوهة في الكابيتول في اليوم السابق للهجوم”.
وأضافت في خطاب وجّهته إلى شرطة الكابيتول، أن “الزوار لا يمكنهم دخول المبنى إلا من خلال عضو في الكونجرس أو أحد الموظفين”.
وأوقف نحو 15 شخصًا، ورجحت وزارة العدل إمكانية توجيه تهم إلى أكثر من 200 شخص، وأشار المدعي العام في واشنطن مايكل شروين المشرف على التحقيق، إلى وجود مؤشرات تنسيق بين المعتدين، خصوصًا بين من كانوا داخل المبنى وآخرين خارجه.