خطت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان خطوات واسعة، في تجربة زراعة الكاكاو، وذلك ضمن خطط وبرامج الهيئة وسعيها لتقديم منتجات زراعية بديلة ذات مردود اقتصادي عال، بما يواكب رؤية المملكة وخططها المستقبلية.
وأوضح مدير الهيئة محمد واصلي، أن تجربة زراعة الكاكا التي بدأت مطلع العام 1436هـ، جاءت كبديل اقتصادي للمزارعين، حيث بدأت التجربة بإنشاء حقل أمهات الكاكاو، بمقر الهيئة بزراعة البذور والشتلات، وحققت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية.
وبين أن نجاح التجارب الحقلية، ساعد في التوسع في زراعة الكاكاو وتوزيع 200 شتلة كاكاو على المزارعين خلال السنوات الخمس الماضية، منها 50 شتلة كاكاو في العام الحالي 2020، مشيرًا إلى أن المهندسين الزراعيين والمختصين بالهيئة يتابعون دوريًا التجارب التي يخوضها المزارعون للتأكد من نمو أشجار الكاكاو وإنتاجها.
وأفاد أن الهيئة حاليًا بصدد التوسع في توزيع شتلات الكاكاو على المزارعين بهدف الوصول لكافة محافظات القطاع الجبلي “الداير، وفيفاء، والعيدابي، والريث، وهروب، والعارضة” لمقارنة نمو الشجرة وحيويتها وإنتاجها.
من جانبه، استعرض المهندس الزراعي بالهيئة بندر الفيفي أوجه الشبه الكبيرة بين زراعة البن والكاكاو من حيث الظروف البيئية والطبيعية المتماثلة، مما يجعل إمكانية زراعة البن والكاكاو في حقل واحد، مبيناً أن شجرة الكاكاو ذات خضرة دائمة وتمتاز بارتفاعها لنحو 7 أمتار وتنتج كل شجرة من 15 إلى 30 ثمرة في موسم الحصاد الواحد الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، فيما تحتوي كل ثمرة من 30 إلى 50 بذرة.
وأكد أن التعامل مع ثمار الكاكاو متاح للمزارعين من خلال جني الثمار وإخراج البذور وتخميرها وتجفيفها ثم تحميصها وقشرها حيث يُستخرج منها زبدة الكاكاو وبودرة الشوكلاته وعجينة الكاكاو.
بدوره أبدى المزارع جبران المالكي اهتمامًا كبيرًا بأشجار الكاكاو في مزرعته بآل قطيل بمحافظة الداير، مؤكدًا أن نجاح تجربة زراعته للكاكاو، حفزه للبدء في زراعة حقل متكامل من الكاكاو، متوقعًا أن تحظى زراعة الكاكاو باهتمام متزايد من المزارعين في السنوات المقبلة.