أكد أنه “تم بعث رسالة بشأن أعلى مستوى الخطر من احتمال التعرّض لهجمات، إلى كل رعايانا في الخارج أينما كانوا؛ لأن التهديد في كل مكان”.
على وقع الصدمة التي لا تزال مدينة نيس تعيشها، كما كافة الفرنسيين، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الجمعة مواطني بلاده الذين يعيشون في الخارج إلى توخي الحذر، مشيرًا إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية “في كل مكان”.
ووفق “العربية.نت” قال “لودريان” بعد اجتماع لمجلس الدفاع: إنه “تم بعث رسالة بشأن أعلى مستوى الخطر من احتمال التعرّض لهجمات، إلى كل رعايانا في الخارج أينما كانوا؛ لأن التهديد في كل مكان”.
من جهة أخرى قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان: إنه سيتم إرسال 120 شرطيًّا إضافيًّا إلى مدينة نيس حيث وقع هجوم أمس الخميس.
وجاءت تصريحات الوزيرين بعد اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مع فريق عمل وخلية أمنية معنية بالدفاع الأعلى.
وكان وزير الداخلية حذر في وقت سابق اليوم أيضًا من أنه يتوقع المزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية، كما أكد أن الحكومة الفرنسية ليست ضد أي دين على الإطلاق بل ضد الإيديولوجية المتطرفة.
استنفار أمني.. ودعوة للوحدة
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أعلن أمس من وسط مدينة نيس التي شهدت هجومًا مروعًا حين هاجم شاب تونسي بسكين أشخاصًا داخل كنيسة، مودياً بحياة 3، زيادة عديد الجنود في عمليّة “سانتينيل” من ثلاثة إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة، خصوصاً مع اقتراب عيد لدى الكاثوليك الأحد.
وأشار إلى أنه سيتمّ نشر الجنود من أجل “حماية المدارس” مع عودة التلاميذ إلى الدروس الاثنين المقبل بعد عطلة الخريف، كما أضاف قائلاً: “إننا نُهاجَم من أجل قيمنا”، داعيًا الشعب الفرنسي إلى الوحدة، وأكد أن الفرنسيين مجموعة واحدة إلى أي دين انتموا.
في حين بعث وزير الخارجية جان إيف لودريان “رسالة سلام” من قلب الجمعية الوطنية أمس بعيد الهجوم، مؤكداً أن فرنسا كانت “بلد التسامح” لا “الازدراء أو النبذ”، وقال: “لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما”.