وصف عضو مجلس الشورى عبدالعزيز العطيشان جلسات مجلس الشورى فيما يخص الشأن العام بـ”فش الخلق”، قائلاً خلال استضافته في برنامج المجلس، الذي تعرضه “الإخبارية السعودية”، ويقدمه الزميل خالد العقيلي: “مجلس الشورى لا يقرر، فقط يوصي، ويرفع للجهات العليا. بعض التوصيات تُقرّ والبعض لا يُقرّ، وبعضها لا يصل للمقام السامي”.
وأضاف منتقداً آلية العمل: “هناك توصيات منذ ٢٠ سنة لا تزال تعاد للنظر فيها دون فائدة، وما يحدث تضييع وقت”.
وأكمل: “هناك خطأ في تقارير المجلس بالقول (اعتمد المجلس قرار..)، يضحكون باسم قرار، بودي أن يفهم المواطن أن القرار الذي يعلنه المجلس مجرد توصية؛ لأن المجلس لا يقرر، بل يوصي “.
وقال: “بالنسبة لي، أنتظر انتهاء الدورة الحالية. لن أكمل دورة جديدة؛ لأنني محبط؛ لم أجد مجالاً لخدمة بلدي، ووقتي نصفه ضائع”.
وامتدح العطيشان أعضاء المجلس قائلاً: “الأعضاء ممتازون، ومن الدرجة الأولى، لكن لم يُستفَد منهم. الشيء المفيد للبلد نادراً أن ينظر فيه. بعض المرات تعاد التوصيات لأسباب عدة، منها الاعتماد على مراسيم اعتُمدت قبل ١٠ سنوات، رغم أن الزمن تغير، وهذه المراسيم ليست قرآناً لكي لا تتغير؛ هي اجتهاد ومراسيم صدرت في وقت معين، ولكن قد تكون غير متوافقة مع الزمن الحالي “.
واستشهد العطيشان بتوصية قدمها ولم تُعتمد، عن الإفراج بكفالة عن سجناء القضايا المالية؛ لإعطائهم الفرصة للسداد ورعاية أسرهم؛ لأن حبسهم ليس منه أي فوائد.
وأكمل: “قدمتُ التوصية، ولكن بدون فائدة. (قالوا انفخ يا شريم قال ما من برطم)!”.
وتحدث العطيشان عن الوزراء قائلاً: “يستدعون الوزراء من أجل التقرير، والمفترض أن يُطلب الوزير عند وجود خطأ في وزارته. وبالمناسبة، الوزراء أنا لا أسميهم وزراء بل مديرين؛ لأنه ليس لديهم قرارات، بل يرفعون لمجلس الوزراء، وخير شاهد آلية الإسكان التي تدور منذ وقت طويل، والمفترض أن تُقرّ من وزارة الإسكان؛ كونها هي الأدرى”.
وطالب العطيشان بإعطاء هيئة الرقابة والتحقيق أدواراً أقوى، فيما امتدح مشاركة المرأة في مجلس الشورى، لكنه أكد أن مداخلاتهن في الشأن العام قليلة.
وانتقد العطيشان المركزية في القرارات، مبيناً أنه لا بد من توزيع الصلاحيات على الوزراء.
واختتم العطيشان حديثه قائلاً: “نقول الصحيح والحقيقة، ولا نخاف إلا من الله. المفترض أن يخدم المجلس الوطن والمواطن كما ينبغي، ولكن هذا لا يحدث؛ قد يكون بسبب الآليات “.
وكانت الحلقة قد استضافت الزميل الإعلامي عبدالسلام البلوي، فيما كانت هناك مداخلات هاتفية من عضو مجلس الشورى حياة سندي وعدد من المشاهدين.