نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا ذكر فيه أن فرنسا تضع في مقدمة أولوياتها الحالية إبرام صفقة أسلحة لم يسبق لها مثيل مع السعودية.
وورد بالتقرير الذي ترجمته “عاجل” أن فرانسوا هولاند (رئيس فرنسا الذي يزور المملكة يومي 29 و30 ديسمبر الحالي) يطمح لاستغلال الفتور الذي ساد العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، والدخول إلى أكبر سوق للأسلحة في المنطقة النفطية، والتي أنفقت أكثر من 70 بليون دولار خلال 10 أعوام من أجل بناء أكبر ترسانة أسلحة في المنطقة، حسب قول الموقع.
وذكر التقرير أن “هولاند” يود أن يحل محل الولايات المتحدة تدريجيا في السوق السعودية، في الوقت الذي تتراجع فيه أمريكا عن دور فاعل في أزمات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، خاصةً إذا توطدت علاقة واشنطن مع طهران أكثر.
كما لفت التقرير إلى أن فرنسا ربما تكون وجدت ضالتها في السعودية، حيث تبحث الأولى عن طاقة تمكنها من لعب دور فاعل بعد تراجع التدخل الفرنسي في الملفات، لا سيّما ملفي سوريا ولُبنان، التي لم تعد في متناول فرنسا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تخيم عليها وعدم قدرتها على السيطرة على الصراعات الإقليمية، باستثناء المنطقة الأفريقية، حيث تنتشر الفوضى.
ووفقًا لمصادر بالإليزيه، فإن الفرنسيين مثل السعوديين غير متفائلين إزاء نتائج مؤتمر جنيف 2.
ومن المنتظر أن يرافق الرئيس الفرنسي في زيارته إلى السعودية أربعة وزراء، منهم وزير إصلاح الإنتاج أرنو مونتيبورج، ووزير التجارة الخارجية نيكولا بريك، إضافة إلى نحو 30 رئيس شركة، وتأتي تلك الزيارة بعد عام من مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وفي اليوم الأول للزيارة، سيجتمع قادة فرنسا والسعودية على عشاء عمل، قبل أن يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة سفارة فرنسا في الرياض، لعقد مؤتمر صحفي، ولقاء الجالية الفرنسية في السعودية.
وفي اليوم التالي من الزيارة، سيواصل الرئيس الفرنسي محادثاته مع المسئولين السعوديين، وسيحضر غداء لرجال أعمال من كلا البلدين.