نصب الجيش الإسرائيلي بطارية منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ القصيرة المدى في مدينة أسدود بجنوب إسرائيل، بعد أن نصب أمس بطاريتي “القبة الحديدية”، في مدينتي بئر السبع وسديروت، استعداداً لتصعيد محتمل ضد قطاع غزة.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن نشر بطاريات الصواريخ يأتي بإطار استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال تدهور الوضع الأمني ضد الفصائل الفلسطينية في غزة والتحسب من إطلاق قذائف صاروخية أخرى من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
وسقطت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة في منطقة المجلس الإقليمي “حوف أشكلون”، في منطقة عسقلان، الليلة الماضية وانفجرت في منطقة مفتوحة من دون أن تسفر عن إصابات أو تحدث أضراراً.
ويعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، اليوم، مداولات أمنية في مكتبه بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب بمشاركة رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي.
ومن المنتظر أن يجري خلال هذه المداولات بحث إمكانية شن غارات ضد أهداف في غزة وإجراءات عقابية وبينها إغلاق معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم) الذي تدخل منه بضائع إلى قطاع غزة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: “إغلاق معبر كيرم شالوم سيكون حتى إشعار آخر، رغم أننا نعرف أن محطة توليد الكهرباء عندهم ستتوقف عن العمل ظهر اليوم”.
وأضاف: “المكان الوحيد الذي يمكن إدخال الغاز والوقود من خلاله هو كيرم شالوم، وندرس تمرير رسالة واضحة وتمديد فترة إغلاق المعبر فيما أنفاقهم مغلقة، كما أننا ندرس ما إذا كنا سنرد على إطلاق القذيفة الصاروخية الليلة الماضية. يتم دراسة رد الفعل الإسرائيلي”.
ويواجه قطاع غزة نقصاً حاداً بالوقود والغاز خاصة بعد أن أغلق الجيش المصري الغالبية العظمى من الأنفاق بين قطاع غزة وسيناء، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وعلى خلفية اتهام الحكم المؤقت في مصر لـ”حماس” بالتنسيق مع جماعة “الإخوان”.
وأشارت التقارير إلى أن مسؤولين إسرائيليين تحدثوا أمس مع مسؤولين أمنيين مصريين بهدف تمرير رسالة “شديدة اللهجة” إلى حركة حماس، وتقضي بأن إسرائيل سترد بشدة على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
وردّت “حماس” على الرسالة الإسرائيلية عبر مصر وطلبت إعادة فتح المعبر لتمرير البضائع، فيما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه في حالة توقف إطلاق الصواريخ أو محاولات لإطلاق نار باتجاه دوريات عسكرية إسرائيلية عن الشريط الحدودي فإن إسرائيل قد تفتح المعبر أمام إدخال بضائع ووقود إلى القطاع.