قامت معدات وآليات بلدية محافظة العارضة أمس الثلاثاء بمباشرة إزالة الأشجار وردم المستنقعات ورش المبيدات للقضاء على الزواحف بقرية أبو العشرة بعد مصرع طفلة في العاشرة من العمر الأسبوع الماضي بلدغة ثعبان أسود سام في تجاوب أمس تحت عنوان: جازان بعد مصرع طفلة بـ”القاتل الأسود”.. الثعابين تهدد مجدداً صغار “أبو العشرة”.
وقد رافق الفرق رئيس بلدية العارضة سعيد جبران التليدي ورئيس المجلس البلدي محمد ماطر المحزري لمتابعة سير العمل والالتقاء بالسكان.
وكان السكان قد طالبوا أمس الجهات المعنية ممثلة بالأمانة والزراعة بالتدخل بعد ظهور ثعبان آخر وذلك برش المبيدات للقضاء على الزواحف وإزالة الأشجار والحشائش داخل القرية وفي محيطها الملاصقة للمنازل، والتي أصبحت بؤرة خصبة لتكاثرها وتعايشها واختبائها.
وقالوا إن مخاوف تنتابهم من وجود ثعابين من النوع الأسود الخطر والذي تسبب في مصرع الطفلة قبل أيام بعد دقائق من تعرضها للدغته السامة، موضحين أن الرعب أصبح يلاحق أطفالهم أينما ذهبوا، مشيرين إلى أن ثعباناً آخر ظهر في الموقع نفسه الذي شهد الحادثة وهو ما يؤكد وجودها بكثرة.
وتم نقل مطالب الأهالي إلى رئيس المجلس البلدي محمد ماطر المحزري والذي وعد بمخاطبة الجهات المعنية وبالشخوص للموقع لمعاينته عن كثب.
يُشار إلى أن ثعباناً أسود ساماً كان قد أنهى قبل أيام حياة طفلة في العاشرة من العمر في منزل أسرتها بقرية أبو العشرة في حادثة مؤلمة وذلك أثناء فرحها بتفوقها وحفظها لثلاثة أجزاء من القرآن.
وكان المختص في البراري محمد اليوسفي قد حذر من خطر الثعبان الأسود، وقال ، إنه يتميّز بدرجة سمية عالية جداً ومرونة حركة نابية، ما يجعله يلدغ في أكثر من اتجاه.
وأوضح أنه يعيش في جنوب المملكة وثبت العثور عليه أيضاً في مواقع أخرى، مثل سدير والدوادمي وعنيزة والزلفي والدرعية وشمال غرب القصيم وبين من النادر جداً أن تنجو ضحيته من الموت”.