عاودت الثعابين مجددًا الظهور بقرية “أبو العشرة” بمحافظة العارضة شرق منطقة مهددة السكان، وذلك بعد أيام من مصرع طفلة في عمر الزهور بعد تعرضها للدغة ثعبان أسود سام أثناء ترجلها من مركبة والدها بجوار منزلهم.
وطالب السكان الجهات المعنية ممثلة بالأمانة والزراعة بالتدخل وذلك برش المبيدات للقضاء على الزواحف وإزالة الأشجار والحشائش داخل القرية وفي محيطها الملاصقة للمنازل، والتي أصبحت بؤرة خصبة لتكاثرها وتعايشها واختبائها.
وقالوا إن مخاوف تنتابهم من وجود ثعابين من النوع الأسود الخطر والذي تسبب في مصرع الطفلة قبل أيام بعد دقائق من تعرضها للدغته السامة، موضحين أن الرعب أصبح يلاحق أطفالهم أينما ذهبوا، مشيرين إلى أن ثعبانًا آخر ظهر في الموقع نفسه الذي شهد الحادثة وهو ما يؤكد وجودها بكثرة.
من جانب آخر، وعد رئيس المجلس البلدي بمحافظة العارضة، محمد ماطر المحزري “سبق”، بالشخوص للموقع لمعاينته عن كثب ومخاطبة الجهات المعنية بما فيها البلدية، مبينًا أن أمر المكافحة وردم المستنقعات يقع على عاتق أكثر من جهة بما فيها الزراعة.
يُشار إلى أن ثعبانًا أسود سامًا كان قد أنهى قبل أيام حياة طفلة في العاشرة من العمر في منزل أسرتها بقرية أبو العشرة في حادثة مؤلمة وذلك أثناء فرحها بتفوقها وحفظها لثلاثة أجزاء من القرآن.
وفي التفاصيل تفاجأت الأسرة بصراخ طفلتهم امتنان ابنة العشرة أعوام بعد نزولها من مركبة والدها؛ حيث أخبرتهم أن ثعبانًا لدغها، فما كان منهم إلا أن حاولوا نقلها فورًا إلى المستشفى إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها متأثرة بالسم القاتل.
وكان المختص في البراري محمد اليوسفي قد حذر من خطر الثعبان الأسود، وقال لـ”سبق”، إنه يتميّز بدرجة سمية عالية جدًا ومرونة حركة نابية ما يجعله يلدغ في أكثر من اتجاه.
وأوضح أنه يعيش في جنوب المملكة وثبت العثور عليه أيضًا في مواقع أخرى، مثل سدير والدوادمي وعنيزة والزلفي والدرعية وشمال غرب القصيم وبين من النادر جدًا أن تنجو ضحيته من الموت”.