كشف المواطن أحمد سوادي تفاصيل من حادثة وفاة طفلته بحضانة مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، مبيناً أن المستشفى لم يبلغه بوفاة الطفلة؛ بل عندما حضر للمستشفى أبلغوه أنها في الصيدلية، وبعد جدال تبلغت زوجته من الممرضات بوفاتها، رغم أنه كان قد زارها قبل الوفاة بيوم، وأبلغ بتحسن حالتها، وأنه سينزع عنها الأكسجين تدريجياً، وطالب “سوادي” بفتح تحقيقات والكشف عن النتائج؛ نظراً لما لاحظه على جثمان الطفلة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم “صحة جازان” محمد دراج، في ردٍّ على استفسار “احد المصادر” حول شكوى المواطن: “إشارة إلى استفساركم بخصوص الطفلة المتوفاة بقسم الحضانة تتقدم صحة جازان بخالص العزاء والمواساة لذوي الطفلة، ونوضح لكم أن الطفلة انتقلت إلى رحمه الله؛ نتيجة عدة مشاكل صحية؛ حيث إن المريضة كانت تعاني من خداجة شديدة استوجبت بقاءها على جهاز التنفس الصناعي؛ بسبب تناذر العسرة التنفسية الشديدة مع وجود انضباب كيلوسي في الصدر وعدم انغلاق القناة الشريانية”.
وأوضح: “عند حدوث الوفاة وحسب المتبع يتم إبلاغ قسم الإشراف الإداري ببيانات حالات الوفاة، وقد تبين في حالة هذه المتوفاة أنه ليس هناك أي وسيلة اتصال، الأمر الذي تعذر به الوصول إلى أهل المتوفاة رحمها الله”.
وتفصيلاً، قال المواطن: “ابنتي وُلِدت بتاريخ ٢١/ ٦/ ١٤٤٠ وكانت مولودة خدج، وعلى إثر ذلك تم إدخالها قسم الحضانة، وكنت متابعاً لحالتها الصحية، وتم عمل لها أنبوب تحت الإبط الأيسر، وذلك بسبب وجود مياه على الرئة، وبعد ذلك بثلاثة تم إبعاده لتحسن الحالة، ومن ثم تم قيامهم بحلق جزء من الشعر بحجة إعطائها محلولاً وريدياً، وكنت متابعاً معهم بشكل يومي”.
وتابع: “عند زيارتي لها ليوم الجمعة ٢٩/ ٧ تم طمأنتي عنها، وأبلغني الطبيب بأنه سوف يقوم بنزع الأكسجين عنها بشكل تدريجي (وأعتقد أن ذلك هو السبب لعل بعد نزع الأكسجين لم يتم متابعة استقرار الحالة، أو الأنبوب الذي تم عمله، ولكن هذه مجرد توقعات وننتظر التحقيق)”.
وأضاف: “في اليوم التالي يوم الأحد الموافق ١/ ٨/ ١٤٤٠ ذهبت أنا وزوجتي لزيارتها بعد صلاة المغرب، ولم يتم العثور عليها في الحضانة، وعند سؤال الممرضات أبلغوني بأنها بالصيدلية وهذه مجرد مراوغة، وبعد الإلحاح تم الاتصال على المدير المناوب ولم يحضر إلا بعد ساعة تقريباً، وفي حين الانتظار أبلغت ممرضة القسم زوجتي بأنها متوفاة دون مراعاة للفجيعة، وبعد مماطلة وإثارة للشكوك”.
وتابع: “عند حضور المدير المناوب تحجج بأن سبب عدم إبلاغهم هو عدم وجود أرقام للتواصل بالملف الطبي بالحاسب الآلي، علماً بأن أرقام التواصل موجودة بالملف الورقي، وعدم تسجيل رقم التواصل بخطأ من قبلهم”.
وقال: “لوحظ وجود كسر أو ضغط بشكل فوري بالقفص الصدري الأيمن وقت الغسيل وهو ما دعانا للمطالبة والتأكيد بفتح تحقيقات وعرض مقطع مرئي كامل ليوم الوفاة، كما تم ملاحظة وجود خياطة لمكان الأنبوب الذي تم عمله لها تحت الإبط الأيسر وحلق شعر رأسها”.