وقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في وكالة الوزارة للثروة الحيوانية عقداً استشارياً مع جامعة جازان لتنفيذ مشروع لدراسة وصياغة استراتيجيات السيطرة والتحكم في نواقل الأمراض الحيوانية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمقر ديوان الإمارة ظهر أمس.
وأكد معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني أن رعاية سمو أمير المنطقة لهذه الاتفاقية يأتي ضمن منظومة الدعم الذي تحظى به الجامعة من قبل سموه وسمو نائبه لإبراز الجهود التي تقدمها الجامعة في مختلف التخصصات، مبيناً أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مبادرة التحول الوطني للمملكة وفي سبيل تحقيق رؤيتها الطموحة 2030.
مقدماً معاليه شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على هذه الرعاية الكريمة التي تعكس اهتمامه بدور الجامعة في تطوير القطاعات الحيوية بالمنطقة والاستفادة من خبراتها وكوادرها.
وبين الدكتور القحطاني أهمية المشروع في تحديد طرق معالجة الأمراض من خلال استخدام الخرائط وتحليل أماكن انتشارها باستخدام أحدث الوسائل التقنية المتاحة في أنظمة المعلومات الجغرافية وتحليل الصور الفضائية، وتوضيح التطور المدني أو الريفي الذي أثر في تغير شكل انتشارها، وتصميم وسائل الحماية البيئية والتخطيط الطبيعي والتكنولوجي للأمراض، وتقدير الأخطار الصحية، والتي يبنى عليها الكثير من القرارات الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد بن حسن أبو راسين أن الجامعة ستنفذ هذا المشروع على المستوى الوطني من خلال عدد من المراحل والتي من أهمها تقييم الوضع الراهن لمكافحة نواقل الأمراض الحيوانية وتحليل بيانات نشاطات الجهات المعنية بهدف تطوير البرامج إلى مستوى يمكن من خلاله خفض كثافة هذه النواقل والسيطرة عليها بمنهجية علمية وتقنية وبأقل ضرر على الإنسان وثروته الحيوانية وبيئته السكنية، كما تعطي تصورا تفصيليا عن أهم البيئات التي تتكاثر فيها نواقل الأمراض بحسب طبيعة كل منطقة والعمليات الإجرائية المتبعة الخاصة بتحديد النواقل والبيئات التي تتكاثر فيها، وإجراءات المعالجة والمكافحة، شاملة طرق الاستكشاف الحشري وعملية التصنيف.
وأضاف الدكتور أبو راسين أن من أهداف هذه الاتفاقية إنشاء خارطة تفصيلية للمستنقعات والمسطحات المائية الأخرى والنواقل المرضية الموجودة بجميع مناطق ومحافظات المملكة، وعمل دراسة للمتطلبات التشغيلية لآليات تنفيذ الدراسة الفنية، ومراجعة مخرجات الدراسة مع الجهات ذات الصلة وأخذ موافقتها، وعمل تجربة فعلية لاختبار مدى فاعلية الدراسة وإظهار أي خلل في الإجراءات وتعديله من قبل الاستشاريين، ومراجعة الدراسة مع إدارة المبادرة وأخذ الموافقة على الدراسة واستيفاء ما يراه جميع المسؤولين عن التقصي والمكافحة الحشرية .