رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان, حفل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة, وافتتاح منتدى المسؤولية الوطنية الذي تنظمه الإدارة على مدى يومين، بحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي, والمدير العام للتعليم بمنطقة جازان الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس, وذلك في الصالات الذهبية بمدينة جيزان.
وقام سموه فور وصوله بقَص الشريط ايذاناً بتدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التعليمية، وتجول والحضور على المعرض المصاحب للفعالية.
وبدء الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد قوة جازان اللواء محمد بن علي العمري كلمة بالمناسبة رفع من خلالها أسمى آيات والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بذكرى اليوم الوطني للمملكة الـ 88، سائلاً الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة.
وعبر عن سعادته، ومنسوبي قوة جازان ومنسوبي القطاعات العسكرية وقوات التحالف المرابطين بالحد الجنوبي، بمشاركتهم تعليم جازان وأبناء المنطقةً الاحتفاء باليوم الوطني.
وأكد اللواء العمري حرص جميع منسوبي القوات العسكرية المرابطة بالحد الجنوبي ووقوفهم في وجه كل من يريد المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن والمقدرات، ونصرة الأشقاء في الجمهورية اليمنية الشقيقة ودحر المليشيات الحوثية, مؤكدا ما يتمتع به الجندي السعودي من بسالة وروح معنوية عالية، في ظل ما يجدونه من دعم ورعاية من القيادة الرشيدة، منوهاً بما وجدتها وتجده القوات العسكرية وقوات التحالف من متابعة ودعم من إمارة منطقة جازان لكل الأعمال والمهام التي تقوم بها القوات العسكرية المرابطة بالمنطقة والتعاون التام من مختلف الجهات الحكومية بالمنطقة.
بعدها ألقى معالي نائب وزير التعليم كلمة الوزارة بالمناسبة أكد فيها اهتمام القيادة منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – بالتعليم حتى وصل التعليم لهذه المكانة المرموقة على مستوى العالم, وذلك لما وجده التعليم من دعم واهتمام ورعاية وتلبية كل ما يخدم التعليم وأهله، مستعرضاً دعم القيادة الحكيمة للمنظومة التعليمية، وكل ما يهم أبناء الوطن ويضمن جودة المخرج التعليمي، والبرامج والمشروعات و المبادرات التي تنفذها وزارة التعليم لإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، تشجع على التفكير والابتكار والانجاز، لتحقيق كل ما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
وشدد في ختام كلمته على أهمية اليوم الوطني في استرجاع واستذكار المنجزات التي حققت والعمل على تحقيق الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تضمن بأذن تحقيق مستقبل مشرق للتعليم بمنطقة جازان وغيرها من مناطق وطننا العزيز بما يتفق ورؤية المملكة ٢٠٣٠، سائلاً الله تعالى أن يمد الجميع يعونه وتوفيقه.
وشاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور عرضاً مرئياً يبرز ما شهده التعليم من تطور ونمو على مستوى المملكة، ومنها منطقة جازان، وما قدمته الوزارة من جهود وأعمال لضمان توفير التعليم لكل أبناء وبنات الوطن، في كل المواقع ورغم كل الظروف، ومنها جهود الوزارة الحثيثة لضمان توفير التعليم لطلاب وطالبات المناطق الحدودية، وفق برامج وخطط وآليات ضمنت بعد الله تعالى نجاح تلك الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وتضمن الحفل العديد من الأناشيد الطلابية، وقصيدة شعرية و أوبريت بعنوان “المجد سلمان” وعرض مرئي يبرز التطور والنمو الذي شهده قطاع التعليم بالمملكة، وتكريم الجهات الراعية والداعمة والمتعاونة مع الإدارة.
وعبر سمو أمير منطقة جازان في تصريح صحفي في ختام الحفل, عن سعادته بمشاركةً منسوبي التعليم بمنطقة جازان احتفالهم باليوم الوطني للمملكة في عامه الـ ٨٨، الذي يمثل محل فخر واعتزاز أبناء وبنات هذه البلاد المباركة، ومناسبة عظيمة يستذكر فيها الجميع الملاحم البطولية والانجاز التاريخي الكبير الذي سطره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ورجاله الذي وحد البلاد بعد الفرقة والشتات حتى ساد الأمن والأمان والاستقرار واندحر الخوف، وتبدل الظلام والجهل نوراً وعلماً، وغدى التخلف تطوراً ونمواً شمال شتى مناحي الحياة.
وأكد سموه أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات والمنتديات الوطنية في بحث كل ما يهم الوطن، ويحفظ أمنه واستقراره ويسهم في تنميته وتطويره، داعياً الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والامان، والتطور والنماء في ظل قيادتها الرشيدة.