في مشهد يذكرنا بمحمد حسنين هيكل ومواقفه العفنة التي تبثها قناة الجزيرة و المناهض للمملكة وسياساتها منذ هزيمة 1967 , وافول نجمه بعد عودة العلاقات الحميمية بين مصر والسعودية , عقب ادراك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر , أن السعودية ومصر لايمكن أن يناهضا بعضهما الآخر ,وأن ارتهانه في سياساته نحو عدائها وبوقه الاعلامي هيكل وأحمد سعيد ؛ يبدو أن عبدالرحمن الراشد , وعثمان العمير , والمقصيين من واجهة الصحافة العربية إلى الظل , بعد ان كانا تعاقبا في أعوام سابقة على رئاسة تحرير أشهر صحيفة عربية دولية “الشرق الأوسط ” ومنها اكتسبا الشهرة , بعد ان كانا شبه نكرات .
أظهرت صورة تجمعهما وهما يرفعان شعار ” رابعة ” الذي اهداه رجب أردوغان , لاصدقائه زعماء جماعة الإخوان المسلمون المرتبطة حاليا بإيران , تركيا , قطر , وأميركا.
ومن نافلة القول أن التغريبيين العمير , والراشد , هما من اشد المؤيدين للسياسة الأميركية والغربية في المنطقة بصورة تفوق كتابا أوروبيين وأميركيين , لذلك لا يستغرب عليهما هذا الموقف المناكف لسياسة بلدهما الأم : “المملكة العربية السعودية ” , والذي يتركز خلافهما حول سياسة أميركا نحو القضية الفسطينية , ومصر , والملف النووي الايراني .
ومن أطرف التعليقات التي راجت في موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ما علق به المذيع بقناة روتانا خليجية , وببرنامجه الشهير , (ياهلا) علي العلياني , قائلا : ماذا يحدث أيها الرفاق؟ هل صبأتم؟”.
وأخيراً فرّغا ما بجعبتيهما بعد أن صمتا دهرا , نطقا كفرا , بإشارة تعود إلى فكر ماسوني , أهدي للإخوان من “السلطان رجب طيب أردوغان ” الذي هو الآخر كشف عن أن ما يقوله ماهو الا استخفاف بالعقل العربي والمسلم بمهادنته للمعارضة اليسارية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني الذي تحالف الآن مع نظام بشار الأسد وكان مفتاحه للارتماء بالحضن الإيراني .