اختتمت أمس حملة محو الأمية بجازان، برعاية مدير تعليم جازان الدكتور عسيري الأحوس، وحضور المدير العام لتعليم الكبار بـوزارة التعليم الدكتور يحيى آل مفرح. فيما تقدم الدارسون من الأشقاء اليمنيين بالشكر لحكومتنا الرشيدة لتنفيذ الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي أطلقوا عليها اسم “حملة إعادة الأمل”.
وقال مدير تعليم الكبار، الدكتور يحيى آل مفرح، خلال الحفل الختامي للحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بتعليم جازان: هذه الحملة الوطنية المباركة تعبِّر عن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك وسمو ولي عهده – حفظهما الله- على رعاية المواطنين والمقيمين، وتقديم وإيصال الخدمات كافة لهم.
وتابع: هذه الحملة المباركة جمعت بين الدارسين من أبناء الوطن وإخواننا اليمنيين. وقد رأينا من الجميع أداء وعزيمة وإصرارًا على النجاح.. ونسعى لتقديم الدعم للدارسين لمواصلة التعليم من خلال مراكز تعليم الكبار. مضيفًا: تأتي هذه الحملة ضمن جهود وزارة التعليم للقضاء على الأمية، والسعي لتحقيق رؤية السعودية 2030؛ لتكون السعودية – بعون الله – خالية من الأمية.
وأضاف: سعدت برؤية هذه الروح العالية بين الدارسين من أبناء الوطن وأشقائنا اليمنيين، وأتقدم بالشكر لإدارة تعليم جازان وللجنة الإشرافية وللمعلمين على جهودهم في إنجاح الحملة.
وجاءت التسمية تيمنًا بوقوف السعودية إلى جانب الشعب اليمني عسكريًّا مع التحالف، بعدما شتتتهم مليشيات الحوثي الإيرانية داخل الأراضي اليمنية؛ إذ إنها أعادت الأمل من جديد بتعليمهم ورعايتهم؛ إذ استقبلتهم أرض السعودية، وفتحت أبواب مدارسها لتعليم الأشقاء اليمنيين في حملة محو الأمية؛ ليستفيد منها كثير من أبناء الجالية اليمنية بالسعودية.
واستفاد الأشقاء اليمنيون المشتركون في الحملة من الشراكات في الصحة والزراعة والبيئة أسوة بالسعوديين؛ إذ إن الطبيب والممرض البيطري من وزارة الزراعة، بالشراكة مع الحملة، زاروا الكثير من السعوديين في مزارعهم لتفقد مواشيهم، والتأكد من سلامتها، وأيضًا تمت زيارة حظائر مواشي اليمنيين لتفقدها ومعالجتها إن وجدت الحاجة لذلك.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ استفاد أعضاء الحملة السعوديون واليمنيون من السلال الغذائية التي تقدمها الجمعيات الخيرية للمحتاجين من الدارسين في الحملة.
وجاءت هذه المبادرات بوقوف وإشراف مباشر من المدير العام لتعليم الكبار بوزارة التعليم. وقد حققت الحملة أصداء واسعة على المستوى المحلى، وبين الدولتين، وغيرهما، نظير المبادرات الإنسانية وغير المستغربة من المملكة العربية السعودية والقطاعات فيها.