تثير مماطلة عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم المسؤولين عن المراكز الصيفية في مدينة الرياض، وتأخير صرف مكافآت عدد من المعلمات، والعاملات، والإداريين، والحراس الذي عملوا في المراكز الصيفية البالغة 17 مركزاً خلال العام 1433هـ، أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذا التأخير، ووجود شبهات فساد إداري، فعلى الرغم من مرور عامين على اعتمادها لم تسلم لهم حتى الآن، ومازالوا يطالبون بتقاضي ما رصد لهم من مكافآت مستحقة عن عملهم في المراكز خلال صيف عام 1433هـ، والتي أبت الوزارة صرفها حتى الآن رغم مراجعتهم، وشكواهم لعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وهي الجهة المشرفة على المراكز الصيفية.
تقول إحدى المعلمات – فضلت عدم ذكر اسمها – قمنا بتقديم شكوى رسمية تحمل الرقم 34751620 بتاريخ 14-9-1434هـ للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم، نطالب فيها الوزارة بصرف مستحقاتنا عن عملنا في تلك المراكز، خلال عام 1433هـ في الفترة الممتدة بين 19-7-1433هـ، ولغاية 28-8-1433هـ، لكن للأسف لم نلق أي إجابة شافية أو وعد من قبل الوزارة بحل المشكلة، وصرف مستحقاتنا مع العلم أن زميلاتنا اللواتي عملن في المراكز نفسها في الصيف الذي يليه عام 1434هـ قد استلمن كامل مستحقاتهن المالية، ونحن الآن في عام 1435هـ، ولم يصرف لنا شيء.
فيما قالت إحدى العاملات في المراكز الصيفية إن إدارة التربية والتعليم لا تستجيب لشكوانا، فنحن العاملين في المراكز الصيفية، والبالغ عددها 17 مركزاً صيفياً عام 1433هـ من إداريين، وحراس، وعاملات لم نستلم مكافآتنا، وقد راجعنا إدارة النشاط التربوي دون فائدة تذكر، وتقدمنا بشكوى للوزارة منذ أربعة أشهر، ولم نتلق أي رد أو جواب يذكر، وطرقنا كل الأبواب للحصول على مستحقاتنا، مستغربة من عدم صرف تلك المكافآت في حين تم الصرف للعاملات في المراكز الصيفية لهذا العام.
ويوجد تساؤل عن الأسباب الحقيقية التي أخرت صرف مكافآت العاملين في المراكز الصيفية، رجالا ونساء، طوال هذه المدة، وعدم تجاوب المسؤولين مع الشكاوى، وعدم توضيحهم الموقف بشكل كامل أو تحديد موعد مناسب للصرف كبقية العاملين، كما حدث في صرف مكافآت العامين التاليين، علماً أن هناك عائلات كثيرة تنتظر صرف هذه المستحقات، خصوصا ممن هم خارج السلك التعليمي.