كشفت مصادر أمنية ليبية، اليوم الأحد، أن مجهولين أقدموا على اختطاف نائب رئيس جهاز المخابرات في العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد احتجاجات مناهضة للميليشيات.
وقال مصدر، رفض الكشف عن هويته: إن مجموعة مسلحة خطفت نائب رئيس جهاز المخابرات الليبي، مصطفى نوح، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذه الحادث في أعقاب سقوط 43 شخصاً في اشتباكات شهدتها طرابلس عقب إقدام ميليشيات من مدينة مصراتة على إطلاق الرصاص على مسيرة تطالب برحيلهم من العاصمة.
وفجّرت هذه الاشتباكات غضب المواطنين الليبيين ومسؤولين محليين، دعوا إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع وإغلاق المحلات التجارية والمدارس والجامعات للضغط على الحكومة لطرد رجال الميليشيات.
وتبذل القوات المسلحة التابعة للحكومة الليبية برئاسة، علي زيدان، جهوداً مضنية للسيطرة على ميليشيات ترفض تسليم أسلحتها بعد عامين من خلع الزعيم الراحل، معمر القذافي.
وبدأت طرابلس اليوم الأحد إضراباً معلناً يستمر ثلاثة أيام، وقال رئيس المجلس المحلي لطرابلس، سعدات البدري: “الإضراب سيستمر إذا لم تلب المطالب برحيل الميليشيات واستعادة هيبة الدولة”.
وسيكون من الصعب على حكومة “زيدان” دعم هذه المطالب المناهضة للميليشيات، خاصة أن قواتها المسلحة الحديثة التشكيل لا تزال تتدرب بمساعدة الولايات المتحدة وشركائها في حلف شمال الأطلسي.
يشار إلى أن سكان طرابلس يحتجون بانتظام على وجود الفصائل المسلحة، من بينها ميليشيا مصراتة، التي قدمت من مدن أخرى للمشاركة في السيطرة على طرابلس، وطرد القذافي، لكنها لم تغادر العاصمة بعد ذلك.