حيث أقدمت مجاميع قبيلة كبيرة من حلف النصر على فرض حصار مُطبق على كافة المداخل الرئيسية لمحافظة صعدة سواء الطرق الرئيسي لصنعاء صعدة أو الحديدة صعدة أو حرض صعدة .
حيث نقل سكان محليون أن حالة نهم كبيرة أصابت المواطنين في الإقبال على شراء السلع والمواد الغذائية .
وأضافوا أن أزمة خانقة تمر بها محافظة صعدة شملت المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية , حيث ارتفعت أسعار البترول والغاز وبعض المواد الغذائية إلى قرابة 40% .كما شوهدت طوابير كبيرة وازدحام كبير على المحلات التجارية لشراء كل ما يستطاع شرائه .
وعلى صعيد المواجهات المسلحة بين الحوثيين تكبدت قوات عبدالملك الحوثي مساء أمس خسائر فادحة في المواجهات التي جرت بمنطقة كتاف كما شهدت كل من المواقع المتواجدة في نجد الفارس وتباب علب والعوالق في كتاف معاركة ضارية اندحرت فيها قوات الحوثي بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى .
ونقلت يومية أخبار اليوم أن عناصر الحوثي في كتاف اضطرت للتراجع بعد أن تم قهرها ودحرها في مواقع عديدة، لافتاً إلى أن مقاتلي الحوثي في كتاف شكوا للقيادي الحوثي/ يوسف المداني شراسة مقاتلي قبائل حلف النصرة المناصرة للسلفيين.
ووفقاً للمصادر فإن قبائل حلف النصرة تمكنت يوم أمس من السيطرة على عدد من المواقع بمنطقة الملاحيط بعد دحر الحوثيين منها، مشيرة إلى تمركز القبائل المناصرة في منطقة (يسلم) والسيطرة على السلسلة الجبلية الممتدة إلى المناطق القريبة من آل بو جبارة، حيث تمكن مقاتلو حلف النصرة من إغلاق أحد المنافذ المؤدية إلى صعدة من (آل بوجبارة) وذلك لقطع الإمدادات التي تصل إلى جماعة الحوثي.
وأضافت المصادر بأن مواجهات عنيفة دارت أمس في (يسلم) بين القبائل المناصرة لدماج وعناصر حوثية كانت تسيطر على موقع يسلم قبل دحرها منها.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي حلف النصرة تمكنوا من إغلاق منفذ علب الحدودي المؤدي إلى صعدة وإنه لم يعد هناك منافذ يمكن أن يستفيد منها مقاتلو الحوثي سوى منفذ واحد يؤدي إلى صعدة وهو منفذ البقع.
المصادر ذاتها لفتت إلى أن عدداً من الشخصيات القبلية حاولت التدخل لدى مقاتلي حلف النصرة وطلبوا منهم فتح منفذي (آل بو جبارة) “وعلب”، إلا أن مقاتلي حلف النصرة رفضوا ذلك، وأكدوا أن فتح المنفذين مرهون بفك الحصار على دماج ورفع مقاتلي الحوثي والمناطق المحيطة بمنطقة دماج التي تشهد مواجهات مستمرة بين السلفيين والحوثيين.
وذكرت أن عشرات المسلحين من قبيلة «حجور» في محافظة حجة قطعوا الطريق الواصل بين حرض وصعدة ومنعوا المركبات وشاحنات نقل البضائع من المرور.
وكان الرئيس هادي ومبعوث الأمم المتحدة قد دعوا إلى وقف إطلاق النار لكن كل تلك الدعوات لم تلق أي تجاوب من الحوثيين واستمروا في القصف بكل أنواع الأسلحة .