وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين باشروا قصف منطقة دماج فور خروج فريق الصليب الأحمر الذي لم يتمكن إلا من نقل 23 جريحا من أبناء دماج من أصل مائتي جريح.
وأضافت المصادر أن الحوثيين منعوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر من العودة لنقل بقية الجرحى .
وكانت ميليشيات الحوثي قد قنصت أحد المترجمين من طلاب مركز دماج أثناء ترجمته للحديث الدائر بين فريق الصليب الأحمر والسلفيين أمام مرأى الجميع مما أدى إلى تأخر نقل الجرحى لبعض الوقت.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر قد اعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في صعدة بشمالي البلاد وتحديدا في بلدة دماج التي يحتدم فيها القتال منذ أيام، فيما تمكن الصليب الأحمر من دخول البلدة لإجلاء الجرحى.
وأعرب بن عمر -بمؤتمر صحفي في صنعاء اليوم- عن أمله أن يكون وقف إطلاق النار دائما، وأن تليه خطوات لحل المشكلة جذريا.
وأشار بن عمر إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يبذل جهودا مكثفة من أجل معالجة الوضع في صعدة، معتبرا أن ذلك لا يمكن تحققه إلا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة. وذكر بن عمر أن الرئيس هادي أرسل طائرة خاصة إلى صعدة لنقل الجرحى.