قاعدة كفاءات “وطنية” لضمان استقرار “الجامعات”
تجري وزارة التعليم العالي إعادة هيكلة شاملة للتخصصات الأكاديمية التي تواجه حاجة لشغل أعضاء هيئة تدريس، للوصول إلى هدف بناء السعة الوطنية اللازمة والكفاءات المطلوبة من هيئة التدريس السعوديين لضمان الاستقرار الأكاديمي.
وطبقاً لوثائق – اطلعت “الوطن” عليها – فإن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة التخصصات الأكاديمية، مع تحديث بيانات الاحتياج لهيئة التدريس خلال سنوات الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في البلاد، مبررة ذلك بالزيادة المستمرة في أعداد الطلبة المقيدين في التعليم الجامعي بالبلاد.
بعد إقرارها بصعوبة توفير كوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الناشئة، تجري وزارة التعليم العالي إعادة هيكلة شاملة للتخصصات الأكاديمية التي تحتاج إلى شغلها بأعضاء هيئة تدريس على نحو كاف، للوصول إلى هدف وضعته، يتلخص في بناء السعة الوطنية اللازمة والكفاءات المطلوبة من هيئة التدريس السعوديين لضمان الاستقرار الأكاديمي.
وطبقاً لوثائق –اطلعت “الوطن” على نسخة منها- فإن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة التخصصات الأكاديمية، مع تحديث بيانات الاحتياج لهيئة التدريس خلال سنوات الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في البلاد. وأفادت الوثائق أن برنامج “تخطيط الاحتياج والاستقطاب لهيئة التدريس” يقدم خطة لتقدير الاحتياج من هيئة التدريس “ذكوراً وإناثاً” في التعليم الجامعي لمختلف التخصصات الأكاديمية، والعمل على كيفية بناء السعة اللازمة لتلبية هذا الاحتياج، على أن تضمن في الوقت نفسه بناء السعة الوطنية المطلوبة من هيئة التدريس السعوديين، وتوفير الحوافز اللازمة لاستقطاب الكفاءات الوطنية لمهنة التعليم الجامعي، كما يتضمن البرنامج آلية فاعلة لتحسين قدرة الجامعات السعودية على جذب هيئة تدريس متميزة من غير السعوديين.
وبررت الوزارة إنشاء الخطة، بالزيادة المستمرة في أعداد الطلبة المقيدين في التعليم الجامعي بالبلاد، إضافة إلى إعادة هيكلة التخصصات الأكاديمية، والحاجة أيضاً إلى هيئة تدريس كافية فيها، عطفاً عن الحاجة إلى الكفاءات الوطنية من هيئة التدريس.
وذكرت الوزارة أن من بين مسوغات البرنامج حاجة العملية التعليمية والبحث العلمي للكفاءات المتميزة من هيئة التدريس، إضافة إلى المنافسة العالمية والصناعية على الكفاءات الأكاديمية المتميزة. وتسعى الوزارة إلى تعزيز جودة العملية التعليمية والبحث العملي بعد تطبيق برنامج “تخطيط الاحتياج والاستقطاب لهيئة التدريس” إضافة إلى توفير هيئة تدريس بأعداد كافية ونوعية متميزة من الجنسين، مع العمل على بناء السعة الوطنية اللازمة والكفاءات المطلوبة من هيئة التدريس السعوديين لضمان الاستقرار الأكاديمي، مع استقطاب هيئة تدريس متميزة من غير السعوديين لتعزيز التنوع والجودة. ووضعت الوزارة لهذه الأهداف عددا من المهمات الرئيسية، منها وضع نموذج لتقدير الاحتياج من هيئة التدريس في مختلف التخصصات الأكاديمية، وتحديث بيانات الاحتياج لهيئة التدريس خلال سنوات الخطة، مع توفير العدد المناسب من منح الدراسات العليا الداخلية والخارجية للسعوديين. وأشارت الوزارة إلى أن من بين المهام الرئيسية للبرنامج وضع برنامج لجذب الطلبة الموهوبين في المدارس والجامعات لمهنة التدريس بالجامعات، وتأطير برنامج آخر لإبراز مكانة مهنة التعليم الجامعي وتشجيع الانخراط فيها، والمراجعة الدورية لمحفزات المنافسة التي تعزز قدرة الجامعات على استقطاب هيئة التدريس المتميزة.