قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة في سوريا إن مقاتلي المعارضة فجروا نقطة تفتيش للجيش السوري خارج دمشق يوم السبت وقتل أكثر من 30 من الجانبين في التفجير وأثناء اشتباكات تلت ذلك.
وقال المرصد ان 15 من مقاتلي المعارضة قتلوا علاوة على 16 على الأقل من القوات السورية.
وأضاف المرصد أن القنبلة التي انفجرت عند نقطة التفتيش خارج منطقة مليحة وجرمانا فجرها مهاجم انتحاري من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مؤيدو النصرة على موقع تويتر إن المهاجم كان يزمع تفجير نفسه داخل المركبة لكنه غادرها قبل انفجار الشحنة الناسفة التي بداخلها. وأضافوا أن قوات المعارضة سيطرت على نقطة التفتيش التي أصابتها السيارة الملغومة ويخوضون معركة للسيطرة على نقطة تفتيش أخرى قريبة.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي هذا النبأ واكتفى بالقول إن عدة اشخاص سقطوا ما بين قتيل وجريح في “تفجير ارهابي”.
وقال المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إن مقاتلات سورية ردت بقصف مناطق قريبة تسيطر عليها المعارضة مثل مليحة. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون على الانترنت عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من المكان وأمكن سماع أصوات طائرات مقاتلة تحلق فوق المنطقة.
وقال المرصد ان مقاتلي المعارضة أطلقوا صواريخ أيضا على حي جرمانا الذي تسيطر عليه الحكومة. وأضاف ان قوات الاسد شنت أربع غارات جوية على مناطق مجاورة تسيطر عليها المعارضة.
وقتل اكثر من 100 الف شخص في الصراع الدائر في سوريا الذي مضى عليه عامان ونصف العام والذي بدأ باحتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الاسد ثم تحول لحرب أهلية.
وقال المرصد إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في قاعدة تابعة لمقاتلين أكراد في محافظة الحسكة في شمال سوريا مما أسفر عن مقتل مقاتل كردي على الأقل. وتحارب جماعات كردية من أجل أن يكون لها كيان مستقل عن المعارضة والجيش.
وفي المعضمية قال ناشطون انهم يواجهون قصفا مكثفا من قوات الاسد التي تحاول اقتحام البلدة.
وقال قصير زكريا وهو ناشط في المعضمية تحدث عبر موقع سكايب بينما كان يسمع دوي إطلاق صواريخ “نبذل قصارى جهدنا لمحاولة اجلاء المدنيين من الجبهة الغربية للبلدة لانهم يتعرضون الان للقصف ونيران الدبابات.”
ومثل معظم جيوب المعارضة في الضواحي التي تحيط بدمشق فان المعضمية تتعرض لحصار فرضه الجيش منذ اربعة اشهر مما سبب نقصا حادا في الطعام والامدادات.
وأبلغ أطباء في البلدة عن زيادة أعداد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية خاصة بين الأطفال.
ونددت الولايات المتحدة بالحصار الجمعة قائلة ان حكومة الاسد لم تسمح سوى لعدد محدود من المدنيين بالفرار من المعضمية وانها يجب ان تسمح بمرور الاغذية والمياه والادوية لتصل الى الاشخاص الذين لا يزالون بالداخل.
وقالت “كما نحذر النظام أيضا … من استغلال عمليات اجلاء محدودة للمدنيين كذريعة لمهاجمة اولئك السكان الذين بقوا هناك. المنع المتعمد من جانب النظام لتسليم امدادات انسانية تنقذ حياة آلاف المدنيين يعكس انعدام الضمير.”
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت انه تم رصد ما يشتبه بأنهما حالتا إصابة بشلل الأطفال في سوريا في اول ظهور للمرض الفيروسي هناك منذ 14 عاما في محافظة دير الزور بشرق سوريا في اوائل اكتوبر تشرين الأول