وكشف امين عام اللجنة الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أن أمانة تعكف حالياً بالشراكة مع جامعة جازان ممثلة في مركز أبحاث المؤثرات العقلية (سارك) على التخطيط والإعداد للمشروع الوطني الذي يستهدف تشخيص ومراقبة وتعديل الاتجاهات والممارسات نحو استخدام وزراعة القات في المملكة، موضحاً أن هذا المشروع يُعنى بتشخيص ومعالجة استخدام القات وزراعته وتهريبه على مدار خمس سنوات وفقاً لجريدة الرياض .
وقال الحقباني: “إن هذا المشروع الضخم أتى وفق توجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين، وغايات الإستراتجية الوطنية لمكافحة المخدرات، بضرورة تقويم التغيرات التي تطرأ على الظاهرة والعمل على نشر التوعوية بأضرارها ومخاطرها وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع”، مؤكداً أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يوليان هذه التوجيهات جل اهتماماتهم ومتابعتهم.
وأوضح الحقباني أن أمانة اللجنة والجامعة سيتوليان تنفيذ المشروع بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية في منطقة جازان، وعلى رأسها إمارة المنطقة، وإدارتا التربية والتعليم بجازان وصبيا، فرع وزارة الزراعة، إدارة مكافحة المخدرات، إدارة حرس الحدود، الجمارك، الشرطة، الهيئة، وجمعية التوعية بإضرار القات وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة.
وقال الأمين العام المساعد للجنة الدكتور خالد بن سعد الجضعي أن أمانة اللجنة عقدت اجتماعات عدة لمناقشة الأولويات البحثية للمشروع، بمشاركة مستشار اللجنة وعميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة جازان ونائب رئيس المركز ومدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة. وذكر الجضعي أن المشروع يهدف إلى تحديد حجم مشكلة تعاطي القات والعوامل المؤدية إلى استخدامه، ومراقبة تطور استخدام وزراعة القات، ومعرفة التغيرات التي تطرأ في اتجاهات السكان نحوه على مدى الخمس سنوات، إضافة لتقويم الجهود المحلية الماثلة في الوقاية والتوعية، والاستبدال الزراعي لشجرة القات، والمراقبة الحدودية والجمركية لتهريبه، من أجل معرفة دورها في خفض استخدام وزراعة القات، وتقديم برامج تدريب للعاملين في مجال التوعية والتثقيف والإرشاد والمراقبة الحدودية والجمركية والضبط الأمني، تسهم في رفع مستوى وعيهم وإحترافهم المهني.
وذكر مدير إدارة الدراسات والمعلومات الدكتور سعيد السريحة المراحل الزمنية المتدرجة لهذا المشروع، ومنها: تشخيص المشكلة ومعرفة الاتجاهات وردة الفعل، معرفة الاتجاهات نحو استخدام القات ومعرفة حجم المشكلة، تحديد حاجات العاملين في مجال التوعية والتثقيف والإرشاد والمواجهة الأمينة من المهارات اللازمة، وضع خطة متقدمة لمعالجة المشكلة حسب خصائصها، تصميم برامج للمشروع ومن ثم تقديم البرامج وتقويم مخرجات المشروع.