وتأتي الزيارة تلبية لدعوة وجهها أوباما للمالكي، في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة العراقية مباحثاتها مع دول أخرى أبرزها روسيا وتركيا وإيران، لتبني مبادرتها لحل الأزمة السورية سلمياً دون التدخل العسكري.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصهيود لـ”أنباء موسكو” إن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى أميركا للقاء أوباما الأسبوع المقبل، تأتي توطيداً للعلاقات وتبادل المصالح المشتركة بين البلدين، منبهاً إلى أن أبرز الملفات التي سيطرحها المالكي “ملف الأزمة السورية”.
وبين الصيهود أن المالكي سيطالب الرئيس الأميركي بعدم التدخل في الشأن السوري، وكذلك التدخل العسكري لحسم الصراع فيها، إضافة إلى وقف مد السلاح للمعارضة التي باتت “قاعدة جبهة النصرة”، والتنويه إلى أن هذا السلاح أصبح يستخدم حتى في ضرب المدن العراقية”.
وعدَ النائب التوجهات الأميركية في الأزمة السورية، منها التدخلات وتسليح المعارضة، بأنها خاطئة، وتصب في تفاقم أوضاع العراق أيضاً.
ونوه الصيهود إلى أن المالكي سيزور دولا أخرى، قريباً تحشيداً لدعم المبادرة العراقية السلمية للصراع السوري، التي تدعو جميع الأطراف على طاولة حوار لحل الأزمة في المنطقة.
وتؤكد الحكومة العراقية، ذات الغالبية الشيعية، على حل الازمة السورية سليماً، وفق مبادرة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، كما يعتبر ائتلافه الهجوم الغربي على سوريا خطرا على المنطقة والعراق بصورة خاصة.
وقد طالب العراق الولايات المتحدة بمساندة مبادرته، لنزع فتيل الأزمة السورية بالحوار السياسي، بعيداً عن التدخل العسكري، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية، إلى أن تحظى بإسناد دولي لمبادرتها حيال الأزمة السورية، بعد أن حصلت على موافقة تركيا وإيران بوساطة الوفد البرلماني برئاسة أسامة النجيفي، الذي زار الدولتين قبل فترة قصيرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن، في وقت سابق، عن مبادرة لوقف الصراع في سوريا، تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل أراضيه، وقطع إمدادات المال والسلاح لأطراف النزاع، مع انسحاب جميع المقاتلين الأجانب.