وبدأ بعد ظهر الخميس في الأمم المتحدة اجتماع عالي المستوى لمناقشة الملف النووي الإيراني يضم وزراء خارجية الدول الكبرى ونظيرهم الإيراني، بأجواء تسودها تعليقات إيجابية من قبل الدول الست.
وكانت كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، التي تقود المفاوضات، قالت إن إيران يمكنها إما أن ترد على الاقتراح الحالي من القوى الكبرى وإما أن تقدم اقتراحاً من لدنها.
وعلّق وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بأن الأسلوب والروح في اجتماع القوى الكبرى مع إيران كانا “جيدين بصورة بالغة”.
كيري إلى جوار ظريف في القاعة
ودخل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، على التوالي إلى قاعة الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في إطار لقاء غير مسبوق حول البرنامج النووي لطهران التي يتهمها الغربيون بأنها تخفي عبره طموحات عسكرية.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها وزير الخارجية الإيراني ونظيره الأميركي حول طاولة واحدة لبحث الملف النووي الإيراني، وجلسا إلى جوار بعضهما في الاجتماع، حيث ظهر الوزير الإيراني بابتسامة عريضة، موضحاً أنه يريد الاطلاع خلال الاجتماع على “مقاربة ومواقف وزير الخارجية الأميركي”.
وأوضح دبلوماسيون غربيون أن اجتماع الخميس يهدف إلى تذكير إيران بأن “هناك عرضاً على الطاولة” تم اقتراحه في الاجتماع الأخير الذي عقد في كازاخستان في إبريل، إضافة إلى التأكيد على أن أي عرض إيراني سيتم بحثه “بعناية”.
وتم تقديم هذا العرض قبل انتخاب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في يونيو، ولم تتلق الدول الغربية رداً إيرانياً عليه.