وجهت طالبات متفوقات نداء لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان يناشدنه انصافهن , حيث تفوقن في شهادتهن الجامعية بكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى تخصصات مختلفة وخصوصا علمية , وأدين الاختبار والمقابلة الشخصية بكل جدارة , ومع هذا لم يستطعن اجتياز عقدة شرط الابتعاث لدى المسؤولين عن الابتعاث .
وأضفن تقدمنا لوظيفة معيدة بالجامعة , لكن لم توافق الجامعة لعدم اجتيازنا شرط الابتعاث الخارجي , رغم تفوقنا وتخرجنا بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى
رغم أن أخريات تم قبولهن معيدات ودرجاتهن أقل منها ومن زميلاتها اللاتي يعانين نفس الاشكالية , مع أن خريجات أخريات أقل نسبة وتقديرا بشهادة تخرجهن , تم تعيينهن معيدات .
ويسردن معاناتهنوفقا للرسالة التي تلقتها جازان نيوز :
“إليك يا أمير جازان نشكو إليك بعد الله ضعفنا وقلة حيلتنا سهرنا الليالي وكابدنا الشدائد وتحملنا الصعاب من أجل ذلك الحلم الذي رسمناه في مخيلتنا , وبذلنا
قصارى جهدنا في دراستنا حتى أن من الله علينا بالتخرج بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى( تخصص فيزياء) , وأخريات كيمياء , وبمختلف التخصصات .
عندها كانت السعادة تغمرنا وقررن أن نمضي قدما في تحقيق هدفنا المنشود والحصول على فرصة لإكمال دراستنا لنجد جامعة جازان تقف في طريقنا بشرط الابتعاث الخارجي الذي ليس لأي طالبة يد فيه ذلك الشرط الذي بات عثرة في طريق كل متفوقة يحطم الآمال ويدمر الأحلام ,حينها تألمنا كثيرا فقد اجتزنا الاختبار والمقابلة بكل جدارة , ولكن لم نستطع أن نحقق شرط الابتعاث لأن ذلك ليس بيدنا .
بعدها أيقنا أن حلمنا انتهى ,وهمتنا العالية قد تلاشت , نعيش في ألم وحزن لأننا لم نستطع أن نحقق ما نريد وكل هذا بسبب هذا الشرط التعجيزي الذي سلب الكثير من المتفوقات حقهن في التعيين على وظيفة معيدة وتعيين من هن أقل بحجة قدرتها على الابتعاث الخارجي .
يأتي ذلك وعلى الرغم من حاجة الجامعة للمعيدين والمعيدات نجدها دائما تغلق الباب أمامنا رغم تفوقنا وتميزنا لعدم قدرتنا على الابتعاث الخارجي أي عدل هذا
لن يشعر بهذا الظلم ولن يتألم ويضيق صدره إلا من مر بمثل هذه التجربة المؤلمة لأنه هو فقط يدرك مدى المجهود الذي بذله وما كابده من المصاعب والمتاعب طوال سنين دراسته لينتهي ذلك بلا شيء! أليس هذا مؤلم وجرح عميق لا ينسى.
نناشدك يا أميرنا الغالي (فأنت أملنا الوحيد الذي تبقى لنا بعد الله )أن يلغى شرط الإبتعاث الخارجي أو ألا يكون إجباريا وأن يكون التعيين لمن هن أجدر ممن إجتزن الاختبار والمقابلة ونحن على إستعداد لإجراء إختبار التوفل وإثبات جدارتنا .
وقد أعلنت الجامعة مؤخرا عن حاجتها لشغل وظائف للمعيدين والمعيدات ولا نريد أن يحطم هذا الشرط طموحنا كما حطم آمال الكثير من قبل وسلب حقهن في التعيين على الرغم من جدارتهن.”