أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة مع محطة “سي إن إن” الأمريكية، الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود، على عكس ما كان يفعله سلفه محمود أحمدي نجاد، الذي نفى وجود المحرقة.
جاء ذلك رداً على سؤال حول المحرقة اليهودية، حيث قال “روحاني”: “كل جريمة ضد الإنسانية بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود هي ذميمة ومدانة” ، مضيفاً “أن قتل أي إنسان أمر حقير ومدان ولا فرق إذا كان مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً بالنسبة لنا، الأمر نفسه”.
وأوضح: “هذا الأمر لا يعني أنه بسبب ارتكاب النازيين جرائم ضد مجموعة أن تقوم هذه المجموعة بمصادرة أرض مجموعة أخرى وتحتلها وهذا الأمر أيضاً هو عمل مدان”.
كما قال الرئيس الإيراني إن بلاده لا تشكل أي تهديد للعالم أو المنطقة، مبيناً أن بلاده تنوي استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط، وأوضح بأن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى لا مكان لها في عقيدة الدفاع الإيرانية وتتنافى مع اقتناعات إيران الدينية والأخلاقية على حد قوله.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأنه حديث مخادع ومليء بالنفاق، وذكر أن روحاني يتحدث عن حقوق الإنسان في حين أن القوات الإيرانية تشارك في مجزرة على نطاق واسع بحق المدنيين الأبرياء في سوريا.
وقال بنيامين نتانياهو في بيان صحفي أصدره مكتبه مساء أمس إن حديث “روحاني” يترجم بالتحديد الاستراتيجية الإيرانية التي تقوم على الكلام وربح الوقت، من أجل تحقيق تقدم في قدراتها للحصول على الأسلحة النووية، مضيفاً أنه يجب أن تختبر الأسرة الدولية إيران ليس في أقوالها بل في أفعالها .