“رُبَّ ضرة نافعة”.. هذا ما ينطبق فعليًّا على صورة سيلفي لطفلة ترتدي قميص فريق الاتحاد وتجمع النفايات لبيعها أو تأكل بعضها في جدة، قبل أن ترتفع بورصة التبرع لها إلى أكثر من نصف مليون ريال، ومطالبات بالعثور عليها.
القصة بدأت بصورة سيلفي التقطها أحد المشجعين السعوديين لنفسه أمام حاوية قمامة، بداخلها طفلة فقيرة تبحث عن طعام بين أكوام القمامة، مرتدية قميص نادي الاتحاد، ورفعها على تويتر، قبل أن يتعرض لهجوم كبير من المستخدمين، معتبرين إياها نوعًا من العنصرية غير المقبولة، وحلقة جديدة في مسلسل التعصب الرياضي بالمملكة.
وعقب الهجوم الشديد الذي تعرض له، اعتذر الشاب صاحب الصورة عما بدر منه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة للطفلة، ولم يكن يدرك مدى خطورة فعلته، مشيرًا إلى أنه كان يقصد نادي الاتحاد كرسالة يوجهها إلى شخص استفزه عقب فوز النصر على الاتحاد أول أمس.
سلسلة التبرعات بدأت بالأمير محمد بن بدر آل سعود بقيمة 70 ألف ريال، ثم الأمير خالد آل سعود بـ50 ألف ريال، ورجل الأعمال الكويتي بدر العتيبي (60 ألف ريال)، وبطل الراليات السعودي يزيد الراجحي (50 ألف ريال)، وبقية المبالغ من متبرعين ما بين 5 آلاف إلى 40 ألفًا.
المغردون قالوا إن الطفلة ليست هي الوحيدة في شوارع جدة من كانت لهم الحاوية مصدر رزق أو بحث عن لقمة رماها أحدهم في الحاوية، فيما ذكر آخرون أن وقوف أطياف المجتمع السعودي كافةً خلف قضية إنسانية ودعمها يعكس عمق المحبة بين المواطنين في مناطق المملكة.
كان مشجع أهلاوي التقط صورةً تظهر فيها صورة طفلة ترتدي قميص نادي الاتحاد في حاوية نفايات، وعلق المشجع أسفلها بكلمات اعتبرها كثيرون غير إنسانية، ثم عاد واعتذر بعدما انتشرت الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسجل فيديو أثناء تقديمه مجموعة من الهدايا للطفلة.