شكك المتحدثُ باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمواجهة الحوثيين في اليمن “عاصفة الحزم” المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد الركن أحمد عسيري، في صحة ما أُثير حول استغلال الرحلتين اللتين أجلت من خلالهما روسيا عددًا من رعاياها في صنعاء، لمد الحوثيين بالسلاح أو العتاد، أو تهريب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الخارج.
وشدد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت (4 إبريل 2015) على حرص قوات التحالف التام على عدم استغلال طائرات الإجلاء في نقل قيادات حوثية أو غيرهم إلى خارج اليمن.
وقال: “تلك الرحلتان كانتا قد قدمتا من مصر والأردن، وهما من الدول المشاركة في التحالف، ولا نعتقد أنهما من الممكن أن يقدما أي نوع من أنواع الدعم لتلك الميليشيا.. نحن نعتبر تلك المعلومات غير صحيحة ومغلوطة”، مشددًا في المقابل على أن موسكو تعي مسؤولياتها جيدًا في هذا الصدد، مؤكدًا أن العملية العسكرية في اليمن لا تتعامل مع أشخاص بقدر ما تتعامل مع موقف جيوسياسي.
وكانت أنباء قد تضاربت حول مصير الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بين فراره من ضربات عاصفة الحزم إلى روسيا، وبين اختبائه في مكان آمن داخل اليمن.
فرغم تردد أنباء حول هروبه إلى موسكو عبر طائرات روسية وصلت مطار صنعاء بهدف إجلاء الرعايا الروس؛ أكدت مصادر مقربة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، أنه لا يزال في مكان آمن داخل اليمن، رافضة تأكيد وجوده في مسقط رأسه، راحة سنحان من عدمه، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “الوطن”، الأحد (5 إبريل 2015).