أعـرب محللٌ عسكري أمريكي عن انبهاره من دقة تنفيذ الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، والنتائج الكبيرة التي حققتها على الأرض؛ ما أدى إلى تصحيح كفة موازين القوى بين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران من جهة وبين أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي من ناحية أخرى.
وقال الباحث العسكري في جامعة الدفاع الوطنية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط البروفيسور ديفيد روتشس في ندوة نظمها المجلس الوطني للعلاقات العربية – الأمريكية، “إن الضربات الجوية استهدفت وبدقة مواقع تابعة للميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها”، وفقا لـ”الجزيرة”، الأحد (5 أبريل 2015).
وأشار “روتشس” إلى أن قصف السعودية لمدارج الطيران والمنشآت الأخرى بدون استهداف الطائرات نفسها جاء بدقة شديدة، ويدل في الوقت ذاته على سعيها إلى إعادة الشرعية لحكومة اليمن.
وأضاف روتشس أن الولايات المتحدة تدعم العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية من خلال تزويد قوات التحالف بمعلومات استخباراتية ولوجستية، وتحديدًا عبر المساعدة في البحث عن الأهداف والإمداد السريع للصواريخ الموجهة.
واستذكر الـ500 مليون دولار من معدات تقنية وأسلحة خفيفة التي فقدت وزارة الدفاع الأمريكية القدرة على تحديد مصيرها في اليمن من جراء الفوضى التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
واعتبر المحلل العسكري أنه “كان من الخطأ ترك صالح في السلطة، لأنه يلعب الآن دورًا كبيرًا في الأحداث باليمن تسانده القوات الموالية له”.