قوات الجيش والشرطة المصرية تقتحم بلدة كرداسة قرب القاهرة
وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مع بدء العملية
وقعت اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومسلحين في بلدة كرداسة، قرب القاهرة، مع بدء عملية واسعة فيها فجر الخميس، بحسب ما تفيد به تقارير.
ويقول مسؤولون مصريون إن العملية، التي تدعمها قوات من الجيش ومروحيات، تستهدف “معاقل إرهابيين ومجرمين.”
ونقل التلفزيون الحكومي عن مصدر أمن أنه تم القبض على 48، بينهم ثلاثة من المتهمين بهجوم قسم شرطة كرداسة الشهر الماضي قتل فيه 11 ضابطا.
وأشار وزير الداخلية المصري إلى أن العملية جرت تنفيذا لأوامر النيابة العامة بضبط واحضار المتهمين في الهجوم على قسم الشرطة، بحسب قناة “النيل للأخبار” المملوكة للدولة.
وقال مواطنون في كرداسة، في وقت سابق، لـ”بي بي سي” إن قوات الأمن تشن مداهمات في عدد من المنازل بحثا عن أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار مراسل بي بي سي كوينتين سومرفيل، الذي كان بكرداسة قبل ساعات من بدء العملية، إنه بدا على سكان المدينة تحدي التهديدات باقتحامها.
ونظم الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرات بالمدينة مساء الأربعاء ورددوا هتاف “يسقط السيسي”، في إشارة إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وكانت السلطات المصرية قد تعهدت بالرد على هجوم على مركز شرطة بكرداسة في أغسطس/آب قتل فيه 11 من ضباط الشرطة، وذلك بعد أسابيع قليلة من إطاحة الجيش بمرسي من سدة الحكم.
“مقتل ضابط “
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه بعد صلاة الفجر بدأت القوات تتخذ مواقعها داخل سيارات مصفحة استعدادا لبدء العملية في كرداسة.
وأشارت وسائل إعلام حكومية إلى مقتل نائب مدير أمن الجيزة خلال اشتباكات وقعت مع بدء الاقتحام.
وتقع كرداسة على بعد 14 كلم من القاهرة، وتشتهر بصناعة المنسوجات.
ويقول مراسلنا إن الجيش وضع حواجز على الطرق المحيطة بكرداسة لمنع المواطنين من الدخول إلى منطقة العملية.
وأشار إلى أن ضابطا قال لأحد المواطنين: “لست مسؤولا لو أطلق عليك الرصاص.”
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لقناة النيل للأخبار الحكومية: “لا يزال هناك بعض العناصر المسلحة على أسطح المنازل في كرداسة ونتعامل معهم حاليا.”
وقتل المئات من المصريين، بينهم حوالي مئة من رجال الشرطة، في أعمال عنف اندلعت عقب الإطاحة بمرسي.
وسقط العدد الأكبر من القتلى أثناء فض قوات الأمن اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول في القاهرة الشهر الماضي.