برلين تحمل الأسد مسؤولية “الكيماوي” وأوباما يأمل خروجه من السلطة
عادت برلين ورجحت وقوف الرئيس السوري بشار الأسد وراء الهجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأولية الآن هي لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية، آملا تحولا يخرج فيه الأسد من السلطة.
حمل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية. يأتي هذا عقب صدور تقرير مفتشي الأمم المتحدة أمس الثلاثاء حول حادث استخدام أسلحة كيميائية بالقرب من العاصمة دمشق. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الصادرة اليوم الأربعاء: “الأدلة تشير إلى أن نظام الأسد مسؤول عن هذا الخرق للأعراف”. وأضاف فيسترفيله أن الأبحاث الدقيقة لمفتشي الأمم المتحدة “أكدت اعتقادنا في أن نظام الأسد وحدة يمتلك المواد والإمكانيات المطلوبة لتنفيذ هذا الهجوم بغازات سامة ذي العواقب المروعة”. وتتبنى ألمانيا بذلك وجهة نظر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في تحميل نظام الأسد مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية بالقرب من دمشق.
“لا سلام والأسد في السلطة”
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يجب في نهاية المطاف حدوث تحول سياسي في سوريا يتخلى فيه الرئيس بشار الأسد عن السلطة في أعقاب اتفاق أمريكي روسي يهدف إلى كسب سيطرة دولية على الأسلحة الكيماوية السورية. وقال أوباما لشبكة تلفزيون تيليموندو الناطقة بالأسبانية “لا يغيب عن الذهن أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية (في سوريا) إذا كان الأسد باقيا في السلطة.”
وكان أوباما لقي انتقادات للاتفاق الذي يهدف إلى إزالة الأسلحة الكيماوية السورية والذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع روسيا حليف الأسد لأنه لا يعاقب الأسد بشكل مباشر. وقال أوباما إنه ما زال يهدف “إلى تحول يخرج فيه (الأسد) من السلطة” على نحو يحمي الأقليات الدينية في سوريا ويضمن ألا تصبح للمتطرفين الإسلاميين اليد الطولى داخل البلاد. وأضاف اوباما أن الخطوة الأولى الآن هي “ضمان أن يكون بمقدورنا التعامل مع مسألة الأسلحة الكيماوية.” وقال انه بعد ذلك ستكون الخطوة التالية هي الحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لنقول “هيا نضع نهاية لهذا.”