تواصل الجدل الذي جاء في غالبيته هجومًا على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد استخدامه لفظ “الخليج الفارسي” في إحدى التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ونشر الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية على تويتر تغريدة على لسان كيري، أمس الجمعة (20 مارس 2015)، كان نصها: “كيري: من دواعي سروري مشاركة الرئيس #أوباما بتهنئة كل من يحتفل بعيد #النوروز في العالم. من آسيا والقوقاز إلى الخليج الفارسي والولايات المتحدة”.
وصوّب مئات النشطاء هجومًا نحو كيري الموصوف بوجود علاقات شخصية تجمعه بالإيرانيين، فضلا عما يتردد حول انحيازه لصفهم في كثير من القضايا الإقليمية، لكن البعض استغرب نشر حساب الخارجية هذا التصريح، متسائلين: “هل هذا اعتراف أمريكي رسمي باسم الخليج الفارسي؟”، الذي يُعد استفزازًا صريحًا للدول العربية وخليجها العربي.
وقالت مرام عبدالعزيز: “من خلال كلمة “الخليج الفارسي” يتضح أنكم وإيران وجهان لعملة واحدة.. لكن العتب عليك يا من تدير الحساب وتكتب ما يسيء لعروبتك”!
فيما علق علي المقبل: “هل ستقولون زلة لسان؟! لا أتصور وأنتم حساب للخارجية الأمريكية غير مدركين لحساسية التسمية.. فهل نعتبر التغريدة اصطفافًا لتسمية معينة؟”.
أما نعيم حلبي فقال: “اسمه الخليج العربي يا حضرات وليس هناك شيء اسمه خليج فارس إلا بأحلامكم الماكرة”.
فيما ربط نشطاء بين مواقف كيري وعلاقة النسب التي تجمعه بطبيب إيراني؛ حيث إن ابنة جون كيري المدللة “فانيسا كيري” متزوجة من الطبيب الإيراني بهروز (براين) ناهد، وهي الزيجة التي أسفرت عن حفيد إيراني جده لوالدته هو وزير الخارجية الأمريكي حاليًّا.
يُذكر أن مصطلح “الخليج العربي” تستعمله رسميًّا دول الجامعة العربية كما تستعمله الأمم المتحدة في وثائقها العربية والجمعيات الجغرافية العربية.
أما “خليج فارس” فتستعمله إيران (في الصحف والوسائل الإعلامية التابعة لها ومنها كذلك تلك الناطقة بالعربية)، وكذلك مطبوعات ووسائل إعلام بالعربية تصدر عن هيئات ودول غير عربية. وتستعمل في عدة لغات أخرى.