بالطبع لا تحمل المسنة السعودية “وزنة” رخصة قيادة، فالنساء غير مسموح لهن بقيادة السيارات داخل المملكة، ولكنها لم تشغل بالها بمثل هذه الأشياء، كيف وهي تقبع خلف مقود سيارتها منذ نحو 60 عاما لتقطع أصعب الطرق الرملية في النفود الكبير شمال مدينة حائل السعودية، تتحرك وراء الأغنام والإبل، وتسكن الخيام، متسلحة بيقينها في أن أحدا لا يستطيع أن يقف بينها وبين سعيها لتحصيل حاجاتها الضرورية.
“لا تزال تعيش بدوية تتحرك وراء الأغنام والإبل وتسكن الخيام وبيوت الشعر وتشكو قلة ذات اليد”.. هكذا وصفتها فضائية “العربية” التي روت لها “وزنة” قصتها مع قيادة السيارات قبل أكثر من 60 عاما، وما وصل إليها من جدل حول قيادة المرأة للسيارة داخل المملكة.
لا تعرف وزنة ولم تسمع، في اختلاف وجهات النظر في قيادة المرأة للسيارة، وهي تقبع خلف مقود سيارتها لتقطع أصعب الطرق الرملية في النفود الكبير وتتابع الإبل والغنم، كل همها وحديثها حول قلة ذات اليد وعدم وجود مصروفات تكفي حتى الماشية التي ترعاها باستمرار وتعتبرها استثمارها الأمثل.
ولا تزال وزنة تتذكر جيدا كيف قادت سيارتها واعتمدت على نفسها في كل ما يخصها من جلب الماء من مواقع بعيدة فهي تقود جميع أنواع السيارات بما فيها السيارات الكبيرة والعملاقة.
ولا تحمل المسنَّة السعودية رخصة قيادة رسمية، لكنها لا يمكن أن تقف الرمال أمامها وهي تقود سيارتها بمهارة عالية.
يذكر أنه لا تزال قلة نادرة تستوطن الصحاري السعودية، فيما يعرف بالبدو الرحل، يتبعون المراعي والمطر النادر الذي يتساقط في أنحاء متفرقة.
ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد البدو الذين يقطنون الصحراء الكبرى، أو الربع الخالي، أو صحراء الدهناء، فيما يعتبر خبراء في التنمية البشرية، أن عدد البدو تناقص بشكل كبير في السنوات الماضية حتى وصل لأدنى مستوى له في القرن الحالي، حيث يقل العدد عن 2500 أسرة تقطن صحاري السعودية البعض منهم يعيش في خيام تم تجهيزها بجميع الوسائل العصرية.